أشارك مع إخوه في لجان الصلح وأصدقاء لحلول صراعات، وتقف حزينا أمام الوالدين ،أمام أم ثكلت ابنها نتيحة أحداث العنف، وأخ يفتقد أخاه ويحتضن حقيبته المدرسية وأخت تحافظ على فرشاة أسنان كذكرى وأم تقبل قميص ابنها وتشم رائحة القميص وتكمل في ترتيب سريره وأب ثاكل يدخل غرفة ابنه ويقبل سريره ووسادته ويفتش عن الذكريات ويحتضن الصوره، وربما شهادته الجامعية وكم أقدر إخوتي في لجان الصلح وانا خادم معهم ولكن لوحدهم لا يكفي،نحن مجتمع قتلته المادية ويتفتت
ومشغول بالمصالح الفرديه والأنكى نشرعن المصالح الفردية على حساب المصالح الجماعية وأهدافنا الجماعية ومكنا اللاعبين الإنتهازيين يصولون ويجولون وذوتوا الفوضى الاجتماعية والمخلصون واصحاب الكفاءات لاذوا وبنيتنا القيمية الجماعية تهتز ولسان حالنا يقول ماذا سأربح ،ويجب القول ماذا يربح مجتمعي?
إلى متى؟
قبل فوات الاوان وحتى لا نقول لات ساعة مندم يجب التحرك وحشد كل قوانا من أجل دحر آفة العنف يمكن ان نقول وضع هذا البلد مقبول ومستور ولكن هذا لا يوصلنا الى التراجع والاستكانة بعد ان فقدنا الارض وصودرت اراضينا التهديد وما يصفي كياننا العنف بكل اشكاله
عندما لغه العنف تسيطر سنصل الى ضحايا والحيز العام سيديره ويتسلط عليه العصابات والمافيا وهذا بدوره يوصلنا في احسن الاحوال الى القول الشعبي "قيما عن ظهري بسيطه "
المرحوم الدكتور سامي مرعي كان معلمي في جامعة حيفا قبل اربعين سنه وشدد في مساقه "العنف سيضرب المجتمع العربي" رحمك الله يا معلمي واسكنك فسبح جناته واكمل الدكتور سامي مرعي يقول سنصل يوما يلوذ الفرد ويتقوقع والاهداف الجماعية والسلم الاهلي في الهامش في احسن الحالات وتتحول قرانا ومدننا الى مبيت فقط والغربة والاغتراب سيصفي كيان المجتمع .
اقولها في الجاهزية الحالية وسلوكنا كأفراد ومجموعات وأطر نعطي الحيز العام والهام للجميع ان يتحكم به عصابات يعملون على اختراق سلمنا ومناخنا وجونا واقليمنا واستقراننا وامننا وعندها سنقول لا يطيب العيش في المجتمع.
نحن مجتمع غير مؤطر ونلتقي بشكل عفوي وعلينا ان نسأل
متى شاركت في حوار ونقاش حول هدف جماعي؟
ما هي المجموعات التي انتمي اليها واعمل لوضع الاهداف الجماعية في مركز الاهتمام اليومي.
ان هروبنا وتطوير وسائل دفاعية غير ناجعة يوصلنا الى حالة من الاغتراب والغربه ويحول قرانا الى مبيت وفندق ،
في مجتمعنا قدرات والمطلوب مواجهه العنف موحدين ومن خلال ايماننا ان الامان مصلحة جماعية.
قبل سنين عندما واجهنا حالات عنف عدد من الختيارية من أطياف مجتمعنا كان يشكل قمبازه ولا يذهبون للنوم الا بعد اتمام الصلح والسلم الاهلي.
في كل موقع اقترحت واقترح إليات لمواجهة العنف واعود واسرد جزأ منها
اقامه لجان صلح ووساطة بشكل مبني ومنهجي
التثقيف ونشر السلم الاهلي
اقامة اطر داخل مجتمعنا ليتحول المواطن الى شخص مشارك، ان تاخذ المدرسة دورها وان يكون موضوع السنة مواجهة العنف والتربية للتسامح.
ان يكون خطابنا ورسائلنا فيها قيم التسامح
اقامة لجان احياء لاهداف جماعية عديدة واحدها مواجهة العنف
مطالبة الشرطة الى جمع الاسلحة وتلعثم وتأتأة الشرطه بل اكثر من ذالك احد الاسباب لاستفحال العنف .
وفي حالة حشد قدراتنا الجماعية سنقطع رأس العنف ودابره
وعندما ننعم في قرانا بالهدوء ونقول يطيب العيش في قرانا ومجتمعنا وكما قال المرحوم الراحل الباقي محمود درويش "على هذه الارض مايستحق الحياة".
[email protected]