بيرزيت: أعلن المتحف الفلسطيني عن افتتاح المساحة التعلُّميّة التفاعليّة الأولى في رواقه الزجاجي تحت عنوان "بكلمة ولون بنشوف الكون: فضاء العائلة التفاعلي"، والتي تُنتَج لأوّل مرّة في المتحف الفلسطيني، مرافقةً لمعرض المتحف الحالي "طُبِع في القدس: مُستَمْلون جدد"، والتي ستكون مفتوحة أمام العائلات والزوّار حتى آذار 2021، مع تطبيق المتحف لكافّة إجراءات السلامة والوقاية الصحيّة.
ويتضمّن الفضاء التعلُّمي، والمُصمّم للفئة العمريّة من 4 إلى 17 عامًا مع عائلاتهم، ستّ محطّات تفاعليّة، هي: "كركشة في المطبعة"، التي تضمّ مجموعة من آلات الطباعة التي صمّمها ستوديو العلوم، برنامج البحث والتطوير التربوي في مؤسّسة عبد المُحسن القطّان، و"صور مُغايرة"، وهي محطّة لتشجيع الأطفال على إعادة إنتاج المواد البصريّة في المناهج الفلسطينيّة، و"معرض مُتخيّل" لحثّ الزوّار على إعادة تصميم وتركيب المعرض، و"رحلات"، وهي المحطّة التي تدعو الزوّار إلى تصميم بطاقات سياحيّة تروّج لمدنهم وقراهم الفلسطينيّة المُفضّلة، ومحطّتا "الكلمات المتقاطعة" و"البيان"، واللتان تُقاربان بيانات الانتفاضة الأولى بطرق إبداعيّة.
تقول مدير عام المتحف، د. عادلة العايدي – هنية: "المتحف الفلسطيني هو متحف كلّ الفلسطينيّين، من كبار وصغار ويافعين، ونحن سعداء أنّنا نفتتح هذا الفضاء لأطفالنا وعائلاتهم، لكي يشعر الطفل أنّ لديه مساحة للحريّة والتعبير في المتحف، يستطيع من خلالها أن يلهو ويجرّب ويتأمّل ويكتب دون قيود. ويفتتح المتحف هذه المساحة في ظلّ وضع استثنائيّ بسب استمرار الجائحة، مُدركين أن الأطفال وعائلاتهم يفتقدون للمساحات العامّة المُمتعة والتعلُّميّة، وحتى مع عودتهم إلى المدارس، آملين أن تشكّل هذه المساحة تجربة تعلُّميّة مختلفة وفضاءً عائليًا مميّزًا".
وجاءت فكرة تصميم هذه المساحة التفاعليّة لتوفير فضاء خاصّ يدمج الزوّار من مختلف الفئات العمريّة في أنشطة تعلُّميّة وإبداعيّة مختلفة، بهدف تشجيع الأطفال والعائلات على التفاعل لإنتاج مساهماتهم الخاصّة ومقولاتهم حول المعرض وتجربتهم المتحفيّة، كما سيصاحبه إنتاج كُتيّب يحتوي على قصص وأنشطة مصوّرة يُمكن للعائلة قراءتها وتطبيقها في البيت.
ويأتي إطلاق هذا الفضاء التفاعلي كجزء من البرنامج التعليمي الدائم للمتحف الفلسطيني، والذي يخلق المتحف بموجبه تجارب تعلُّميّة غير مناهجية لطلبة فلسطين، وذلك انطلاقًا من إدراك المتحف لأهميّة التعلُّم التفاعلي في تحفيز القدرات الإبداعيّة والتفكير النقدي والحثّ على التعبير. ويتعاون المتحف الفلسطيني مع وزارة التربية والتعليم، باستضافة ما يقارب مئة مدرسة حكوميّة سنويًا في مبناه، والتي توقّفت هذا العام بسب جائحة كورونا، كما يعمل على إنتاج مصادر تعليميّة وترفيهيّة خاصّة بهم وبمعلّميهم.
ويستمرّ المتحف أيضًا في تقديم برامجه وفعالياته المتنوّعة إلكترونيًا، والتي يُعلَن عنها بشكل شهريّ، كما يستقبل الزوّار لزيارة فضاء العائلة التفاعلي ومعرض "طُبِع في القدس: مُستِمْلون جُدُد" وحدائقه، يوميًّا عدا الجمعة والسبت، من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساء، مع العلم أنّ هذه الأوقات خاضعة للتحديث المُستمرّ، وبإمكان الجمهور مُراجعة الموقع الإلكتروني للمتحف للاطلاع على التحديثات.
[email protected]