في يوم المعلّم العالمي (5 تشرين أول)
لجنة متابعة قضايا التّعليم تحيي المعلّمين/ات العرب في يومهم/نّ وتدعو إلى تقدير دورهم/نّ واحترام وتعزيز مكانتهم/نّ وتكريمهم/نّ
يصادف في الخامس من تشرين أوّل من كلّ عام "يوم المعلّم العالمي" وبهذه المناسبة تحيي لجنة متابعة قضايا التّعليم العربي المعلّمين والمعلّمات العرب وترسل لهم أسمى آيات التقدير على دورهم الهام في العمل التربوي. وقد دأبت لجنة متابعة قضايا التّعليم العربي على التأكيد على دور المعلّمين/ات العرب وأهمية رفع مكانتهم ودعوة المجتمع العربي بكافة مؤسّساته إلى تقديرهم وتكريمهم والتشديد على دورهم التربوي والقيمي في بناء الأجيال الصاعدة وعلى دورهم القيادي في المجتمع.
يواجه المعلّمون والمعلّمات العرب في هذه المرحلة صعوبات كثيرة بسبب الواقع الذي نشأ بسبب أزمة الكورونا وبسبب عقبات جمّة مصدرها سياسة التّمييز العنصري التي أدّت إلى وجود فجوات كبيرة في حوسبة المدارس وربطها بشبكات الانترنت وفي مجالات تأهيل وتدريب المعلّمين والحوسبة واستعمال الادوات الرقميّة وتحضير الطواقم التربويّة لحالات الطوارئ والاستثمار في الارشاد وتحضير موارد تربويّة باللّغة العربيّة وعدم تزويد الطلاب بالحواسيب وما الى ذلك من مشاكل. كل هذا زاد من الضغوطات على المعلّمين والمعلّمات العرب ويتطلب منهم بذل جهود مضاعفة في هذه الأيّام بالذات.
تدعو اللّجنة إلى أوسع تعاون ما بين الأهالي والطلبة والمؤسّسات والمعلّمين للحدّ من الخسائر التربويّة والتّعليميّة التي لحقت بالطلاب منذ أذار الماضي وإلى إطلاق مبادرات تربويّة التي من شأنها دعم التّعليم العربي.
تؤكد لجنة متابعة قضايا التّعليم أن المعلّم العربي هو حلقة مركزيّة في العمل التربوي بالذات في ظلّ وجود مناهج تعليم لا تعترف بهويّتنا وتاريخنا وأننا نعوّل كثيرًا على دور المعلّمين المثقفين والملتزمين ومبادراتهم في تعزيز الهويّة
القوميّة والانتماء وتعميق الحسّ النقدي لدى الطلبة العرب. اننا نؤكّد على رسالتنا "أن أملنا بمعلّمينا وبمعلّماتنا كبير" وأننا نعوّل عليهم كثيرًا، هذه الرسالة التي نقولها دائما وأكدّنا عليها من خلال مؤتمر المعلّمين/ات العرب الذي عقدناه في السّنين الأخيرة والتي سيتعذّر عقده في هذه الأيام بسبب الظروف الصحيّة السائدة والاغلاق.
وتدعو لجنة متابعة قضايا التّعليم العربي المعلّمين والمعلّمات لبناء منتديات المعلّمين/ات في مواضيع التّدريس والمجالات التربويّة المختلفة والتي من شأنها أن تعزّز من دور ومكانة المعلّمين/ات التربوي وانخراطهم/نّ في قضايا المجتمع.
[email protected]