فُجعت مدينة رهط و النقب عامة بوفاة طيّب الذكر، الحاج المربي ماجد أبو صيام (أبو زيدان)، اليوم السبت، في مستشفى سوروكا بئر السبع، عن عمر ناهز 72 عاما.
وكان المرحوم يرقد في قسم العلاج المكثف حيث تدهورت حالته الصحية في الأيام الأخيرة وأعلن اليوم عن وفاته.
وبالمقابل تمّ يوم، الخميس، اعتقال الشاب (28 عاما) المشتبه بتورطه في حادثة الدهس مرة أخرى بعد إطلاق سراحه بشروط في وقت سابق من الأسبوع قبل الماضي. وتمّ نقل أبناء عائلة المشتبه بتورطه في حادثة الدهس بعيدا عن قرية الفرعة، حتى يتم تدخل أهل الخير في القضية.
ووفق تصريحات أبناء العائلة لوسائل الإعلام فإن المرحوم "كان معروفا بإصلاح ذات البين، وكان إنسانا طيبا وقف على مدخل المسجد حين حدث الشجار المؤسف. نرجو أن تهدأ الأمور ويكون آخر ضحية لأعمال العنف التي نستنكرها بشدة. لقد هزّ خبر وفاته ليس فقط الأهل في الفرعة إنما في النقب والجليل حيث تعيش عائلة زوجته".
ونعت الحركة الإسلامية بمدينة رهط المرحوم في بيان جاء فيه: "إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبا زيدان لمحزونون. "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي". بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعى الحركة الإسلامية في رهط وتحتسب عند الله تعالى ابنها البار والمربي الأستاذ المغفور له بإذن الله الحاج ماجد أبو صيام (أبو زيدان)، كما تتوجه بتعازيها الحارة إلى آل أبو صيام وأبناء الحركة الإسلامية بوفاة فقيدهم؛ لله ما أعطى ولله ما أخذ، وأعظم الله اجركم وأجرنا ورحم فقيدكم وفقيدنا، وتغمده بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته".
وقد درّس المربي ماجد أبو صيام الآلاف من الطلاب في مدينة رهط، في مدرسة الهزيّل والرازي وخرج إلى التقاعد بعد 38 عاما في السلك التعليمي في العام 2010.
وترك المرحوم 3 أولاد و-4 بنات و-14 حفيدا.
وسيتم مواراة جثمانه الثرى في مقبرة أبو صيام بقرية العراقيب مسلوبة الاعتراف، وذلك بعد صلاة الظهر مباشرة.
تقبل التعازي في بين المرحوم في حارة الغدير (رقم 134) بمدينة رهط.
إنا لله وانا اليه راجعون.
[email protected]