ارتفع عدد الوفيات التي أبلغ عنها إلى مكتب رئيس الفاحصين الطبيين في مدينة نيويورك بأكثر من الضعف، وسط جائحة فيروس كورونا.
ووُصف الحدث بأنه "أكبر حادثة وفاة جماعية في تاريخ مدينة نيويورك الحديث"، في تقرير الإدارة الجديد لرئيس البلدية الذي صدر يوم الخميس.
وارتفع عدد الوفيات المبلغ عنها لـ OCME من 30964 في السنة المالية 2019 (1 يوليو 2018 إلى 30 يونيو 2019)، إلى 65712 في السنة المالية 2020 (1 يوليو 2019 حتى 30 يونيو)، "بما يتوافق مع الزيادة في وفيات مدينة نيويورك خلال الجائحة"، حسبما جاء في التقرير السنوي لخدمات المدينة.
كما قفز عدد طلبات حرق الجثث من 17148 إلى 27863 من العام السابق. وارتفع عدد الرفات المخزنة في المشرحة من 11281 إلى 17606.
وعلى العكس من ذلك، انخفض عدد عمليات التشريح التي أجريت فعليا من 5399 إلى 4884، حيث تم إغلاق معظم مختبرات الطب الشرعي وإعادة تعيين الموظفين للتعامل مع الزيادة في عدد الموتى، الذين أرسلوا إلى المشرحة.
وفي القسم الخاص بـ "كوفيد-19"، في تقرير إدارة العمدة "بيل دي بلاسيو"، أُشيد بمكتب الفاحص الطبي لتوسيعه سعة المشرحة وإنشاء مشرحة مؤقتة في المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى، في جميع أنحاء المدينة للتعامل بشكل صحيح مع الزيادة في عدد المرضى المتوفين .
وقال التقرير: "على الرغم من أن إجراءات المدينة الطارئة لإنقاذ الأرواح كانت قوية، كما هو موضح أعلاه، فإن "كوفيد-19" يمثل بشكل مأساوي أكبر حادثة وفاة جماعية في تاريخ مدينة نيويورك الحديث. وبالاعتماد على الخبرة التي طورت بعد 11 سبتمبر، قاد مكتب كبير الفاحصين الطبيين بمدينة نيويورك استجابة المدينة للعدد غير المسبوق من الوفيات، من خلال إجراء تحقيقات طبية وقانونية بالإضافة إلى العمل كمستودع جثث المدينة. وتعاونت OCME مع إدارة الطوارئ في مدينة نيويورك (NYCEM) لمساعدة 135 مستشفى على توسيع وإدارة سعة المشرحة الخاصة بهم، ما يؤدي إلى إنشاء سعة المشرحة المؤقتة في مرافق الرعاية الصحية في جميع أنحاء المدينة. كما أنشأت OCME بسرعة أربع وحدات جنائزية محمولة في مانهاتن وكوينز وبروكلين، لضمان المعاملة الكريمة والمحترمة للمتوفى".
وحدث ما مجموعه 23767 حالة وفاة مؤكدة أو محتملة من "كوفيد-19" في المدينة، وفقا لإدارة الصحة.
وتجاوز عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في أبريل عدد القتلى في هجمات 11 سبتمبر الإرهابية عام 2001.
[email protected]