خصص الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عبر موقعه على الانترنت، تقريراً عن أهم المحطات في مسيرة أسطورة كرة القدم العراقية أحمد راضي، والذي توفي اليوم الأحد، نتيجة إصابته بفيروس كورونا.
اكتسب راضي نجومية كبيرة فاقت حدودها الجغرافية وطنه العراق حتى جعلت منه أفضل لاعب في قارة آسيا عام 1988، وهو ذلك الموسم الذي برز فيه أحد رموز الكرة العراقية، والذين بلا شك سيخلدهم التاريخ كثيراً.
ولد أحمد راضي هميش الصالحي، ذلك النجم العراقي الموهوب الذي صاغ في مسيرته الكروية الكثير من النجاحات سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات العراقية في 21 أبريل عام 1964 بمدينة سامراء العراقية، وكانت نعومة أظفاره الكروية في نادي الزوراء الذي مثل صفوفه خلال الفترة من 1982 إلى 1984، وساهمت إمكانياته الفنية العالية بحجز مكان له في منتخبات الفئات العمرية وصولاً بوقت مبكر إلى المنتخب العراقي الأول.
ولم تكن مغامرة المدرب العراقي الراحل عمو بابا عام 1981، محفوفة بالمخاطر لأن قرار ضم أحمد راضي صاحب الـ 17 عاماً آنذاك للمنتخب الأول، وكان النواة الحقيقية لتقديم أحد أبرز نجوم الكرة في قارة آسيا عبر مسيرته الرائعة داخل المستطيل الأخضر.
ولن تنسى الجماهير العراقية ذلك الجيل المميز الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم في المكسيك عام 1986، وكان راضي صاحب الهدف التاريخي والوحيد للعراق في البطولة، بعد أن عانقت تسديدته شباك المنتخب البلجيكي في الدور الأول.
وارتدى "النورس الطائر"، قميص المنتخب العراقي في 121 مباراة، وسجل خلالها 62 هدفاً ليعتبر الهداف الثاني تاريخياً بعد النجم حسين سعيد، خلال مسيرة زاهرة توج فيها العراق بالعديد من الألقاب أبرزها الفوز ببطولة كأس الخليج مرتين عامي 1984 و1988.
وساهم أحمد راضي، في تأهل منتخب بلاده إلى دورة الألعاب الأولمبية مرتين في لوس أنجلوس عام 1984، وسيؤول عام 1988، وخرج حينها الأولمبي العراقي من دور المجموعات في كلتا المشاركتين.
ووصل راضي، إلى ذروة العطاء الرياضي في عام 1988، عندما اعتلى عرش قائمة أفضل لاعب في آسيا في تصويت الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصائيات، ثم قاد في الموسم الذي يليه فريق الكرخ (الرشيد)، إلى المباراة النهائية من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري سابقاً، لكنه خسر صراع اللقب بخسارة مباراتي الذهاب والإياب.
وعلى مستوى الأندية، فاز راضي مع الرشيد حينها بلقب الدوري 3 مرات، ولقب الكأس مرتين، بالإضافة لفوزه بلقب بطولة الأندية العربية 3 مرات، أما مع الزوراء، وحاز على بطولة الدوري مرتين، وكأس العراق 4 مرات.
وخاض راضي مسيرة احتراف كروية خارج العراق، وتحديداً في صفوف فريق الوكرة من عام 1993 لغاية 1996، ولعب معه 20 مباراة سجل 16 هدفاً.
وأعلن الفارس اعتزاله في العام 1998، تاركاً خلفه إرثاً كبيراً استحق معه شهرة واسعة، واتجه إلى التدريب وعمل مدرباً لمنتخب الناشئين، كما أشرف على تدريب فريق الشرطة ولفترة بسيطة على فريق القوة الجوية، وأشرف على تدريبات عدد من أندية المقدمة قبل اتجاهه إلى المسؤولية الإدارية.
[email protected]