كشفت نتائج دراسة شاملة أجراها علماء كلية الطب بجامعة ميرلاند الأمريكية عدم فائدة المضاد الحيوي دوكسيسيكلين في علاج أم الدم الأبهرية الباطنية، وبالذات الالتهاب.
وتفيد مجلة JAMA، بأن هذا المرض ينتشر بين الأشخاص الذين أعمارهم فوق 60 سنة، وخاصة الذكور. ولا يشعر الشخص بتطوره ويكتشفه الطبيب عن طريق الصدفة عند إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي للبطن. ومع أن أعراض المرض لا تظهر، إلا أن تمدد الأوعية الدموية يستمر بمقدار 10-12% سنويا، وعند الوصول إلى مستوى معين، يمكن أن تتمزق جدران شريان الأبهر البطني، ما يتسبب في نزيف داخلي واسع والموت.
وتجدر الإشارة، إلى أن التخلص نهائيا من هذا المرض يكون فقط بعملية جراحية، ولكن إذا كان التدخل الجراحي غير ممكن، عندها يحاول الأطباء إبطاء نمو التمدد باستخدام الأدوية، التي كان من بينها إلى فترة قريبة عقار دوكسيسيكلين. ولكن اتضح للعلماء أن بعض المضادات الحيوية تخفف الالتهاب الذي يساعد على نمو التمدد.
وقد بينت نتائج الدراسة الجديدة التي شارك فيها 254 مريضا معظمهم من الرجال متوسط أعمارهم 71 سنة، قسموا عشوائيا إلى مجموعتين. طلب من أفراد المجموعة الأولى تناول 100 ملغم من المضاد الحيوي دوكسيسيكلين مرتين في اليوم لمدة سنتين. وتناول أفراد المجموعة الثانية خلال نفس الفترة دواء وهميا. ولكن نتائج التصوير المقطعي الذي أجراه الباحثون لأفراد المجموعتين قبل وخلال وبعد سنتين لم تظهر أي اختلاف في وضع المرضى.
ويقول البروفيسور مايكل تيريل، "تعطي نتائج دراستنا إثباتات مؤكدة على أن دوكسيسيكلين، لا ينفع في علاج المرض، وإبطاء نمو تمدد الشريان. لذلك يجب على الأطباء عدم وصفه للمرضى".
[email protected]