دعا وزير النفط في حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء، أحمد عبد الله دارس، الأمم المتحدة للضغط على التحالف العربي، للسماح بإفراغ ناقلة متهالكة تُتخذ كخزان للخام قبالة سواحل الحديدة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها "أنصار الله" في صنعاء، عن الوزير دارس، قوله إن "الخزان العائم (صافر) الذي يحمل أكثر من مليون برميل نفط خام أصبح يشكل قنبلة موقوتة تهدد البيئة البحرية، كونه أصبح متهالكاً".
وأضاف: "التحالف ما يزال يمنع تفريغ الكمية أو إجراء صيانة للخزان رغم محاولات وزارة النفط إجراء الصيانة، ويرفض دخول الفريق الفني الموكل إليه أعمال الصيانة بنظر الأمم المتحدة".
وحذر من أن ذلك "ينذر بكارثة بيئية وشيكة جراء حدوث تسرب نفطي، تصل إلى البحر المتوسط والبحر العربي".
وحمل وزير النفط في حكومة الإنقاذ، الأمم المتحدة والتحالف، "المسؤولية الكاملة عن كارثة بيئية في البحر الأحمر تصل إلى قناة السويس، وإتلاف الحياة البحرية، جراء حدوث أي تسرب نفطي".
ووفقاً لوزارة النفط في صنعاء، "يحوي خزان صافر العائم مليوناً و278 ألف برميل من النفط الخام، وهو باخرة تستخدم للتفريغ".
يأتي ذلك غداة دعوة وجهتها الخارجية الأمريكية، لجماعة أنصار الله، من أجل "التعاون مع الأمم المتحدة والسماح لها بصيانة الناقلة صافر.
وحملت الخارجية الأميركية ، "أنصار الله"، "التداعيات إذا حصل تسرب للنفط من الناقلة صافر"، مضيفة أن الجماعة "ستتحمل التكاليف الإنسانية والبيئية".
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اتهم "أنصار الله"، في 28 يوليو/تموز الماضي، بمنع فريق فني للأمم المتحدة من إجراء أعمال الفحص والصيانة للناقلة صافر الراسية في البحر الأحمر بالقرب من ميناء رأس عيسى بالحديدة منذ 4 سنوات، وتحوي أكثر من مليون برميل من نفط مأرب الخفيف، واشتراطها الحصول على ضمانات تمكنها من العائدات المقدرة بـ 80 مليون دولار.
وحذر الإرياني، من أن حدوث أي تسرب نفطي من الناقلة صافر سيؤدي إلى كارثة بيئية قد تمتد إلى السعودية وإريتريا والسودان ومصر.
[email protected]