توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا قد يكونون أكثر عدوى قبل يوم أو يومين من الشعور بالمرض.
وبالنظر إلى أزواج من الأشخاص، حيث يصاب أحد الأفراد بعدوى كورونا بالتأكيد من الآخر، يقدر العلماء أن نحو 44% من حالات COVID-19 قد تنتشر من شخص لآخر قبل ظهور الأعراض.
وتشير النتائج إلى أن الجهود المبذولة لتعقب اتصالات الأشخاص، الذين يعانون من COVID-19، يجب أن تشمل الأفراد الذين صادفوهم قبل عدة أيام من ظهور أعراض المرض، وفقا لما طرحه الباحثون في 15 أبريل في Nature Medicine.
وفحص فريق البحث، بقيادة إريك لاو من جامعة هونغ كونغ، أنوف 94 مريضا بالفيروس، تم إدخالهم إلى مستشفى Guangzhou Eighth People في الصين، في الفترة من 21 يناير حتى 14 فبراير. وبلغت كميات المواد الوراثية للفيروس ذروتها بسرعة بعد ظهور الأعراض، ثم انخفضت على مدى نحو 21 يوما. وتلمح هذه النتيجة إلى أن إنتاج الفيروس قد يكون أقوى في بداية العدوى، قبل أن يبدأ الجهاز المناعي بمكافحة الفيروسات والتسبب في ظهور الأعراض.
ويقدر الفريق أن العدوى تبدأ قبل 2.3 يوما من بدء الأعراض، وتصل ذروتها قبل 0.7 يوما من ظهور الأعراض.
وتتشابه هذه التقديرات مع النتائج المستندة إلى عدد صغير من الأشخاص المصابين بـ COVID-19 في ألمانيا، حيث عزل الباحثون الفيروس المعدي الفعلي، مقابل المواد الوراثية فقط، من المرضى. ووجدت هذه الدراسة أن الفيروس المعدي يتم إنتاجه قبل بدء الأعراض وفي الأسبوع الأول من المرض. وتبين أن شخصا واحدا في هذه الدراسة لم يطوّر أي أعراض، لكنه ما يزال ينتج فيروسا معديا.
ويقول معدو الدراسة الجديدة إن تعقب جهات الاتصال وعزل الحالات وحدها، قد لا يكون ناجحا في وقف المزيد من حالات تفشي المرض، إذا كان أكثر من 30% من الحالات ناتجة عن انتقال العدوى من أفراد يعانون أو لا يعانون من أعراض المرض.
وإذا كان الأمر كذلك، فسيتم تحديد أكثر من 90% من جهات الاتصال لاحتواء انتشار الفيروس.
[email protected]