أطلقت مؤسسة أجيك حملة على شبكات التواصل الاجتماعي بهدف رفع الوعي حول وباء كورونا والالتزام بالتعليمات الصادرة بشأنه، والمساعدة على الحدّ من انتشار المرض. الحملة تمّ إطلاقها اليوم تحت عنوان "نكون مسؤولين ونلتزم بالتعليمات" وهي من إنتاج مكتب سمارة للتسويق والإعلام، وتدعو المجتمع العربي والبدوي بشكل خاص للاستماع إلى تعليمات وزارة الصحّة التي تصدر من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
وتتضمن الحملة نشر خمسة أفلام فيديو تضمّ شخصيات مؤثّرة على الرأي العام في المجتمع العربي: رؤساء السلطات المحلية، أئمة ورجال دين، أطبّاء، شباب ومؤثّرين، بهدف الوصول إلى جميع شرائح المجتمع، شيبا وشبّانا، رجالا ونساءً. وتركّز المؤسسة بشكل خاص على نشر التعليمات من خلال مجموعات الواتس اب وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث تعتبر هذه الوسائل متاحة على الأجهزة المحمولة والطريقة الأكثر فعالية للوصول إلى معظم أفراد المجتمع.
يعيش اليوم أكثر من 260 ألف مواطن بدوي في قرى النقب المعترف بها وغير المعترف بها، ويعانون بشكل يومي من نقص في البنى التحتية كالكهرباء والمياه، الأمر الذي يصعب أكثر عند حدوث الأزمات. على مدى السنوات العشرين الماضية، قادت مؤسسة أجيك برامج في مجالات عديدة، بما في ذلك القطاع الصحي، بهدف تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة في المجتمع البدوي في البلاد، وتعتبر اجيك المؤسسة المدنية الرئيسية للمجتمع البدوي في النقب، ويتم تنفيذ نشاطاتها بالتعاون الكامل مع المجتمع والسلطات المحلية، ويتم التركيز بشكل كبير على الأنشطة في القرى غير المعترف بها.
خير الباز، رئيس مؤسسة أجيك: "بصفتنا المؤسسة الاجتماعية الرائدة في النقب، نرى مسؤولية كبيرة في قيادة الثورة في المجال الصحّي لدى أبناء المجتمع البدوي على مدار العام، وبالذات في أوقات صعبة كهذه والتي تتطلب جهوزية خاصّة. فمنذ انتشار الوباء، تجنّدنا جميعًا للنضال معًا، وبدأنا في إعطاء تدريبات مخصّصة للمجتمع البدوي من خلال تنظيم وإدارة طواقم الطوارئ مع الأخذ بالحسبان ومراعاة الجانب النفسي-الاجتماعي. ويعد إطلاق هذه الحملة خطوة هامة في رفع الوعي لدى أبناء المجتمع العربي والبدوي في البلاد، والذي غالبا لا يحظى بحملات تناسبه سواء من ناحية لغوية أو من ناحية ثقافية. اتوجّه لجميع المعارف والأصدقاء باتّباع التعليمات الصادرة عن وزارة الصحّة، التشديد على استخدام مواد التعقيم وتجنّب التجمهرات".
ويذكر أنّ مؤسسة أجيك هي جمعية عربية-يهودية غير ربحية ومقرّها في النقب، تعمل منذ العام 2000 على التطوير الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع العربي البدوي في النقب وتعزيز الشراكة ما بين اليهود والعرب في جميع أنحاء البلاد. وتعمل المؤسسة من خلال العديد من المشاريع التي تهدف إلى تحسين وتطوير الصحّة لدى أبناء المجتمع البدوي بغية تقليص الفجوات بين المجتمع اليهودي والمجتمع العربي البدوي في النقب عن طريق تطوير حلول خلّاقة. تعمل المؤسسة على مدار العام في العديد من المجالات ويذكر منها: إنشاء "منتدى الائمة" لتطوير قضايا الصحّة، تأهيل مرشدات لتطوير صحّة النساء والأطفال، إنشاء مركز رياضي للنساء، تأهيل طواقم خاصة للطوارىء وتشغيل سيارات إسعاف في مناطق النقب غير المعترف بها، حيث لا توجد عناوين ولا طرق وصول معبّدة.
[email protected]