في أعقاب ازدياد انتشار وباء الكورونا والتطورات الحاصلة تباعاً في أعداد المصابين ومجموعات الخطر، عقد مساء أمس الاثنين في جمعية الجليل اجتماعاً تشاورياً شارك فيه لجنة المتابعة العليا، اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، لجان الصحة المنبثقة عن لجنة المتابعة واللجنة القطرية، لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، لجنة أولياء الأمور القطرية، وعدد من نواب القائمة المشتركة في الكنيست ومديرو مدارس واقسام التربية والتعليم. وقد هدف الاجتماع الى عرض حيثيات ومعطيات الوضع الراهن، مدى الحاجة لأي اجراءات إضافية الى جانب توجيهات الوزارات المسؤولة، بحث طرق ووسائل لتطوير وتنجيع التواصل مع الجمهور وطرح الأسئلة والإشكالات التي يواجهها الجمهور والمسؤولون ميدانياً وذلك من أجل الخلاص الى برنامج عمل وحدوي للتعامل الصحيح بشكل منظم ومهني ومسؤول في مواجهة الوباء.
وقد ناقش المشاركون جميع المواضيع المطروحة وقدمت العديد من الاقتراحات حيث تم التأكيد على ما يلي:
·إن تخوف الجمهور من انتشار هذا الوباء هو أمر طبيعي ومفهوم لكن الوعي والتصرف بحكمة ومسؤولية والعمل وفق التعليمات هو مطلب الساعة دون أي خوف أو ذعر.
·على الجميع الالتزام الكامل بتعليمات وزارتي الصحة والتربية والتعليم الصادرة تباعاً والتجاوب معها، وبالأساس الانصياع لأوامر الحجر الصحي المنزلي لمن يطلب منهم ذلك لأن عدم الانصياع هو بمثابة تشكيل خطر على صحة الآخرين. نؤكد هنا أن الحجر الصحي لا يعني الإصابة بالفيروس إنما هو خطوة وقائية في الغالبية المطلقة من الحالات ويجب عدم الخجل أو الاستهتار بها.
·الوعي والمعرفة حول الفيروس والمرض وطرق الوقاية منهما هي المهمة الأساسية للتعامل الحكيم والصحيح معهما.
·على الجميع تبني سلوكاً صحياً يضمن أقصى حد من الحماية من الفيروس بما في ذلك النظافة الشخصية وخاصة غسل اليدين بالماء والصابون وفق التعليمات أو بمواد معقمة وفق المواصفات المطلوبة.
·الامتناع عن التواصل بالتصافح أو القبل أو التلامس الجسدي خاصة في المناسبات الاجتماعية كالأفراح والأتراح والامتناع عن الاكتظاظ.
·المحافظة على نظافة البيئة في البيوت والمؤسسات بكامل أنواعها.
·ستجري الأطراف المشاركة في الاجتماع تقييماً يومياً للوضع وستصدر تعليمات وتوصيات عينية حسب الحاجة.
كما خلص الاجتماع الى القرارات التالية:
·التوجه الى السلطات المحلية لأخذ دور فعال فيما يتعلق بالتوجيهات والتعليمات على المستوى المحلي والاهتمام بتوفير ما يلزم في عملية الوقاية في المدارس والمؤسسات المحلية المختلفة.
·التركيز على مجموعات الخطر وهي بالأساس مجموعات المسنين والمرضى بالأمراض المزمنة حيث يتوجب الوصول الى هذه المجموعات وتقديم الدعم لها. نوصي بتكليف أقسام الرفاه بالوصول إلى المسنين وارشادهم للوقاية من الفيروس.
·تشجيع إقامة لجان مهنية محلية تقوم بدور توعوي في البلدة وتكون حلقة التواصل مع اللجنة القطرية للصحة والمؤسسات المسؤولة.
·تكثيف عملية التوعية والترشيد من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع المحلية على شبكة الأنترنت وبث الرسائل الصحية من خلال الأفلام المصورة القصيرة يشارك فيها القيادات المهنية والسياسية والاجتماعية. دعوة المؤسسات التربوية والثقافية والمجتمعية والإعلامية لأخذ دور فعال في عملية التثقيف وتكثيف النشاطات والمبادرات التوعوية.
·الضغط على الجهات المسؤولة، وبدعم من أعضاء الكنيست والجمعيات الحقوقية، من أجل اتاحة جميع الفعاليات والتوجيهات والتعليمات للجمهور العربي من خلال ترجمتها كاملة الى اللغة العربية، بما في ذلك توفير التطبيق الخاص الصادر عن وزارة الصحة باللغة العربية وضمان جهوزية وزارة التعليم للتعليم عن بعد في المجتمع العربي كما هو الحال في الوسط اليهودي.
·توسيع المشاركة في صفحة "اللجنة القطرية للصحة" على الفيسبوك واعتمادها كمصدر المعلومات الأول إضافة الى مواقع وزارتي الصحة والتربية والتعليم ومحاربة الاشاعات ونقل معلومات غير موثوقة.
·الالتزام بتعليمات وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بالمدارس والطلاب والجولات والرحلات التعليمية مع التوصية باستبدال الرحلات الترفيهية المدرسية برحلات في أحضان الطبيعة.
·في حالة وجود مشاكل خاصة أو وضع خاص في مدارس وبلدات معينة فيجب معالجة المشكلة بشكل عيني بالتنسيق مع السلطات المحلية والوزارات المعنية ولجنة الصحة القطرية.
·التحذير من استغلال الوضع لرفع أسعار غير مبررة للمواد المعقمة ومواد التنظيف وغيرها.
وفقنا الله جميعاً الى ما فيه خير وصحة مجتمعنا وشعبنا
[email protected]