أعلنت لجنة الانتخابات المركزية، يوم الخميس، عن نهاية فرز الأصوات، مؤكدةً أنه لا تغيير بتوزيع المقاعد التي حصلت عليها الكُتل أو الأحزاب.
وذكرت اللجنة أنه تبقّى "6 صناديق اقتراع استثنائية" تحوي 5500 صوتًا انتخابيا، بحسب ما أوردت القناة "12" الإسرائيلية عبر موقعها الإلكترونيّ.
وبحسب النتائج، استقرت كتلة اليمين بزعامة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عند 58 مقعدًا، فيما استقرّت الكتلة التي يرأسُها، بيني غانتس، عند 40 مقعدا دون احتساب مقاعد القائمة المشتركة ودون احتساب مقاعد حزب "يسرائيل بيتينو"، الذي يترأسه، أفيغدور ليبرمان.وحصل الليكود على 36 مقعدا، و"كاحول لافان" على 33 مقعدا، فيما حصلت القائمة المشتركة على 15 مقعدا (نحو 580 ألف صوت)، و حركة "شاس" على 9 مقاعد.
كما بينت النتائج حصول قائمة "يسرائيل بيتينو" على 7 مقاعد، و"يهدوت هتوراه" تحصّل على 7 مقاعد كذلك، فيما حصل تحالُف "العمل - غيشر - ميرتس" على 7 مقاعد، و حصل "يمينا" (إلى اليمين)، على 6 مقاعد.
انتخابات رابعة؟
ووفقًا للنتائج شبه النهائية، ما زال من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستشهد انتخابات رابعة، وفي هذا الصدد أشارت القناة إلى أن النتائج التي أفرزتها الانتخابات، تضع عددا من السيناريوهات المحتملة.
وأوضحت القناة أن هذه الاحتمالات، هي أولا التناوب وفقًا لمُقترَح الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين؛ والثاني هو سنّ قانون أساس يسد الطريق أمام بنيامين نتنياهو لرئاسة الحكومة بحيث يمنع تولي من يواجه لوائح اتهام جنائية مهمة تشكيل الحكومة؛ والثالث هو تشكيل حكومة من قِبَل مرشح يمينيٍّ بديل، أما الاحتمال الرابع فهو سن قانون أساس المذكور ضد نتنياهو والدعوة إلى انتخابات رابعة.
بدوره، طالب الليكود لجنة الانتخابات، بمراجعة وفحص جميع بيانات الاقتراع لمعرفة ما إذا كانت هناك أية أخطاء في تسجيل نتائج الانتخابات وكتابتها في جميع مراكز الاقتراع.
وأوضح الليكود أنه يريد من اللجنة الانتخابية الامتناع عن نشر النتائج حتى نهاية عملية فحص النتائج.
تأتي النتائج هذه بعد أن أعلن ليبرمان، يوم الخميس، دعمه سن تشريع قانوني يقضي بمنع تكليف عضو كنيست متهم بقضايا فساد من تشكيل حكومة، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الحزب أعقب جلسة لكتلة الحزب البرلمانية. كما أعلن الحزب عن دفعه لسن تشريع يحد من إشغال منصب رئيس الحكومة لولايتين فقط.
وفي وقت سابق اليوم، عضو الكنيست عوفر شيلح، من "كاحول لافان"، في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك": إن قائمة "كاحول لافان" بن تتردد باستغلال الأغلبية البرلمانية التي تمتلكها بمشاركة القائمة المشتركة للعمل ضد نتنياهو.
وقال شيلح: "حديث نتنياهو عن الفوز بالانتخابات لأنه القائمة المشتركة ليست ضمن حساباته هي إعلان الحرب من حزبه على دولة إسرائيل اليهودية الديمقراطية".
وتشير التقديرات إلى أن حزب "يسرائيل بيتينو" سيوصي على تفويض رئيس قائمة "كاحول لافان" بيني غانتس بمهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وذكرت مصادر في قائمة "كاحول لافان" أن المبادرة لسن تشريع قانوني يمنع متهمًا بقضايا جنائية من تشكيل حكومة، لن يتم سنه بأثر رجعي، إذ سينص القانون على أنه سيدخل حيز التنفيذ بدءًا من الكنيست المقبل.
ولفتت المصادر إلى أن المبادرة تهدف إلى منع نتنياهو من جرّ المنظومة السياسية الإسرائيلية إلى انتخابات رابعة، بالإضافة إلى أنها تأتي في محاولة للضغط على الليكود لقبول تشكيل حكومة وحدة مع "كاحول لافان" بموجب اتفاق تناوب على منصب رئاسة الحكومة بحيث يكون نتنياهو ثانيًا بالتناوب.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مصدر في "كاحول لافان" قوله إنه "إذا علم نتنياهو أن إجراء انتخابات إضافية يمكن أن يحرمه من إمكانية تولي منصب رئيس الوزراء، فمن المرجح أن يوافق على حكومة وحدة على ضوء شروط ‘كاحول لافان‘".
[email protected]