في أعقاب انتشار المعلومات حول فيروس كورونا: المعالجة النفسية الرئيسية في كلاليت تنشر بعض التوصيات للحدّ من القلق والخوف لدى الأطفال
يشعر الأطفال بالتوتّر والقلق نتيجةً لشعور البالغين حولهم بذات المشاعر (كالأهل، المعلمين والمعلّمات، الأقارب وغيرهم). وفي حالة غياب المعلومات التي تناسب أعمارهم، قد يفسّر الأطفال الموقف بطريقة مخيفة، وقد يشعرون حتى في العجز والتوتر. يعبّر الأطفال عن توتّرهم عن طريق تغييرات تطرأ على سلوكهم: الشعور بالأرق، التعلّق بالوالدين، اضطرابات النوم وغيرها. في هذه المقالة، تعرض لنا سيغال ألون-سيدليك، المعالجة النفسية الرئيسية في كلاليت، بعض النصائح للحدّ من القلق والخوف لدى الأطفال.
في أوقات الأزمات، كما هو الحال في الأيّام الروتينية، يكون للوالدين تأثير هائل وقدرة كبيرة على المساعدة وتهدئة الأطفال. من المهم إعطاء الأطفال إحساسًا بأن البالغين من حولهن ليسوا عاجزين عن مواجهة الموقف.
عند حدوث الأزمات، من المفيد جدا شرح الموقف للأطفال بشكل حقيقي وموثوق، مع الحفاظ على أسلوب خاص من شأنه تبسيط المعلومات لتتناسب مع أعمارهم وتبعث التفاؤل. على سبيل المثال: "هناك فيروس يمكن أن يسبب لنا المرض. لكن بإمكاننا اتّباع الإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة وصندوق المرضى حول كيفية التصرف بحيث تكون حالات أقل للعدوى". كما ويوصى بأن يتمكّن الأهل من الردّ على اسئلة الأطفال، وأن يمنحوهم الشعور بأنهم يستطيعون الاعتماد على البالغين في بيئتهم – الأهل، الطاقم التدريسي وجهاز الصحّة. بالإمكان ايضا التوضيح بأنه تم إعطاء كل من المعلمين والأطباء شرحًا لما هو صحيح للقيام به من أجل الحفاظ على سلامتهم، وأنّ هناك علاجًا ناجعًا وفعّالًا إذا تم إصابة أحدهم بالعدوى.
من المهم جدا ان يهتم البالغين بعدم تعرّض الأطفال للنشرات الأخبارية، خاصة المضامين المخيفة التي لا تناسب عمر الأطفال. مثال: يوصى بعدم تعرّض الأطفال لوصف تفصيلي حول معطيات الوفيات وعدد الإصابات حول العالم، ويمكن توضيح أن المعلومات التي يتم نشرها في وسائل الإعلام لتحديث ما هو صحيح في حال وصول شخص من خارج البلاد أو اذا كان هناك خوف من الإصابة. يوصى دائما بالاستماع الى الأطفال وتشجيعهم على مشاركة أفكارهم واهتماماتهم معكم. في أي عمر، يُنصح بشدّة تسمية المشاعر بأسمائها(مثلا: الخوف، القلق والمزيد) وتوضيح أن هذه المشاعر هي أمر طبيعي للغاية ومشتركة لدى أطفال آخرين وبالإمكان مساعدتهم أيضا والتخفيف من حدّة مشاعرهم.
في حال ظهور أعراض القلق المتزايد والانشغال به بطريقة تعرقل الأداء اليومي الروتيني، يمكن اقتراح طرق للتهدئة الذاتية، مثل التنفّس العميق، التنفّس عن طريق القش المعدّ لشرب المياه، الاستماع الى الموسيقى وممارسة التمارين الرياضية الممتعة. بالإضافة الى الأنشطة التعاونية، مثل: اللعب، قراءة كتاب أو مشاهدة برامج الأطفال بهدف الابتعاد عن الموضوع.
كل ما ذكر أعلاه صحيح حتّى ولو كان الأطفال او أبناء الشبيبة، وفقا لإرشادات وزارة الصحّة، في حجر صحّي منزلي. في الحالات التي يتم وضع الأطفال أو أبناء الشبيبة في الحجر الصحّي، يحب التوضيح بأن هذه هي الطريقة الأفضل للحفاظ على سلامتهم وسلامة من حولهم، وأن يقرّروا ما إذا كانت هنالك حاجة لاستشارة طاقم طبيّ أو تلقّي العلاج اذا شعروا بتوعّك. من المهم أيضا التوضيح، بأن هذه طريقة لاتخاذ احتياطات السلامة، وأنه حتّى في حالات الإصابة بالفيروس، هناك إرشادات حول كيفية التصرّف. إذا لزم الأمر، استشر طبيب ألاطفال، طبيب أسرة، اخصّائي اجتماعي، أو معالِج نفسي.
[email protected]