اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الوضع في ليبيا لم يشهد تغيرا جذريا بعد مؤتمر برلين الذي عقد في 19 يناير الماضي، مشيرا مع ذلك إلى ظهور بوادر إيجابية في عملية التسوية.
وقال لافروف في حديث لصحيفة "ستامبا" الإيطالية نشر اليوم الاثنين: "مزاعم أن الوضع في ليبيا بعد مؤتمر برلين يخرج عن السيطرة مجددا، ليست دقيقة تماما برأيي. والأحرى القول إنه لم يتغير جذريا".
وتابع: "من حيث المبدأ، هذا الأمر ليس غريبا، فالتناقضات بين المشاركين الأساسيين في النزاع الليبي وصلت إلى حد بعيد لدرجة أنه يستحيل حلها في إطار فعالية واحدة وإن كانت ذات تمثيل واسع كمؤتمر برلين. سبق أن عقدت لقاءات في باريس وباليرمو وأبو ظبي، دون أن تسفر عن تحسين الأوضاع".
وأشار لافروف إلى أن المهمة الرئيسة التي تواجه المجتمع الدولي تتمثل في الحصول على موافقة واضحة لا لبس فيها من الليبيين على بنود البيان الختامي لمؤتمر برلين.
ولفت إلى أن بوادر إيجابية ظهرت بعد مؤتمر برلين، منها انطلاق عمل اللجنة العسكرية المشتركة بصيغة "5+5"، وبدء التحضير العملي لإطلاق منتدى الحور السياسي، إضافة إلى بعض التحركات باتجاه تنظيم مشاورات بين الليبيين حول القضايا الاقتصادية.
وشدد الوزير الروسي على ضرورة تثبيت هذه المسائل، وتحقيق تقدم على كافة مسارات التسوية الليبية بشكل متزامن.
وكانت لجنة متابعة مؤتمر برلين قد دعت أمس الأحد أطراف النزاع في ليبيا للالتزام بالهدنة، مؤكدة أن الوضع الاقتصادي في البلاد يتدهور، كما حذرت من مخاطر استمرار انتهاكات الحظر على تصدير الأسلحة.
[email protected]