أعلنت تونس اليوم الجمعة إعفاء مندوبها لدى الأمم المتحدة المنصف البعتي من مهامه، معلّلة قرارها "بضعف الأداء وغياب التنسيق" معها في مسائل وصفتها ب"الهامة".
واستدعت تونس مندوبها لدى الأمم المتحدة على نحو مفاجئ. ولم يشارك الخميس في الاجتماع الذي نظمته الولايات المتحدة بين عرّاب خطتها للسلام جاريد كوشنر ومجلس الأمن.
وبيّنت وزارة الخارجية التونسية في بيان نشرته اليوم الجمعة على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" أن قرار إعفاء المندوب الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة يعود "لاعتبارات مهنية بحتة تتعلق بضعف الأداء وغياب التنسيق والتفاعل مع الوزارة في مسائل هامة مطروحة للبحث في المنتظم الأممي".
وأشار البيان الى أن "عضوية تونس غير الدائمة بمجلس الأمن تقتضي التشاور الدائم والتنسيق المسبق مع الوزارة بما ينسجم مع مواقف تونس المبدئية ويحفظ مصالحها".
وعلّق رئيس مجلس الأمن لشهر فبراير مندوب بلجيكا مارك بكستين دو بويتسويرف، قائلاً "شكّل تبلغنا صدمة. لا أعرف كل التفاصيل والسبب خلف ذلك. كان زميلاً جيدا للغاية وآسف جداً لرؤيته يغادر".
وقال دبلوماسي آخر في مجلس الأمن طلب عدم الكشف عن هويته، إنّه "مفاوض بارع وهو الشخصية المناسبة" لإجراء مفاوضات بشأن مشروع القرار الذي يرغب فيه الفلسطينيون.
وتشغل تونس منذ بداية يناير، ولعامين، مقعدا في مجلس الأمن الدولي وتمثل البلدان العربية.
وكان المنصف البعتي، وهو دبلوماسي من ذوي الخبرة ويحظى بتقدير نظرائه، متقاعدا حين استدعي عام 2019 لاستئناف نشاطه وتولي منصب سفير في الأمم المتحدة فترة وجود تونس في مجلس الأمن.
وظل البعتي ناشطا في الأوساط الدبلوماسية أثناء تقاعده بصفته رئيس "الجمعية التونسية للأمم المتحدة".
[email protected]