فجر مجهولون الليلة الماضية خطا للغاز الطبيعي في شبه جزيرة سيناء في مصر، تضاربت المعلومات حول علاقته بإسرائيل، حسبما أفادت مصادر أمنية وشهود عيان.
وقالت المصادر إن مجموعة مسلحين ملثمين يستقلون سيارة رباعية الدفع، فجروا خط الغاز بمنطقة التلول، الواقعة على بعد حوالى 80 كلم غرب مدينة العريش، وذلك بوضع متفجرات أسفله.
ولم تسجل أية إصابات بشرية في الهجوم الذي لم تتبناه أي جهة.
وذكرت المصادر أن الخط الذي تم تفجيره هو خط داخلي وليس خطا دوليا، إذ إنه يزود بالغاز محطة الكهرباء البخارية بالعريش والمنازل والمنطقة الصناعية ومصانع الأسمنت بوسط سيناء.
لكن وسائل إعلام مصرية وإسرائيلية، أكدت أن التفجير استهدف خط أنابيب يربط بين حقل ليفياثان الإسرائيلي ومصر، وهذا ما نفاه كونسورتيوم ليفياثان.
وعقب الهجوم مشطت قوات الأمن المصرية المنطقة للبحث عن منفذيه، فيما أغلقت الشركة المشغلة لخطوط الغاز بشمال سيناء المحابس المؤدية إلى منطقة العريش بصورة احترازية.
وقبل أسبوعين بدأت إسرائيل بضخ الغاز الطبيعي إلى مصر لتسييله وإعادة تصديره إلى أوروبا، وذلك تنفيذا لاتفاق بقيمة 15 مليار دولار مدته 15 سنة.
وسابقا كانت إسرائيل تشتري الغاز من مصر لكن الأنابيب البرية استهدفت مرارا بهجمات نفذتها جماعات إسلامية متطرفة في سيناء في 2011 و2012.
ويصل الغاز الإسرائيلي من حقلي تمار وليفياثان البحريين إلى مصر عبر خط أنابيب شركة شرق البحر الأبيض المتوسط للغاز، وهو خط يقع معظمه تحت الماء ويربط بين مدينة عسقلان الساحلية الإسرائيلية ومدينة العريش المصرية.
[email protected]