المنتجات، التي تعتمد على الحليب، تحتوي على اللاكتوز. اللاكتوز هو نوع من الكربوهيدرات المتواجدة في حليب الام وتركيبات طعام الاطفال على اساس الحليب، ويدعى سكر الحليب. يتم تحليل اللاكتوز في الامعاء الدقيقة ويُمتص الى الدورة الدموية، وبالتالي يزود الجسم بالطاقة. احيانا، يجد الجسم صعوبة بهضم اللاكتوز, الامر الذي قد يسبب مشاكل هضم لدى الاطفال. من هنا ولد مصطلح "حساسية للاكتوز". في حالات نادرة جدا هناك نقص حقيقي بإنزيم اللاكتاز الذي يحلل اللاكتوز وهذه الحالة لا تعرّض الحياة للخطر الا انها قد تؤدي الى ازعاج كبير في الجهاز الهضمي. الحساسية للاكتوز تتميز بعدم القدرة على هضم اللاكتوز بأفضل شكل. الهضم الجزئي قد يؤدي الى رد الجهاز الهضمي، كأوجاع البطن، الغازات، الاسهال وغيرها. على الرغم من ان هذه الحساسية تتطور في سن المراهقة وما فوق، مع انخفاض كمية الانزيم الذي يحلل اللاكتوز، هناك اطفال والذين يعانون من هذه الظاهرة.
كيف يمكنكم التخفيف على طفلكم الذي يعاني من حساسية للاكتوز؟
اللمسة القريبة والدافئة تساهم في تهدئة الطفل. احملوا الطفل على ايديكم، اللمسة القريبة تؤدي الى افراز هورمونات تساعده على الهدوء. لا تخشوا التدليل الزائد في اول اشهر من عمر الطفل فانه بحاجة ماسة وحقيقية له.
تدليك الطفل بشكل صحيح يهدئ الطفل. يحث على نشاط الجهاز الهضمي ويمكنه بالطبع التسهيل عليه وعليكم ايضا. انواع التدليك الشائعة من اجل التخفيف على الجهاز الهضمي للطفل هي: تدليك البطن بحركات دائرية ، ثني ركبتي الطفل باتجاه البطن، الضغط بشكل خفيف بحيث ان ارجله مثنية وبعدها مد اليدين، والرجلين بلطف.
احرصوا على اخذ استراحات اثناء الوجبة. من المهم جدا ايضا بالرضاعة وكذلك بالإطعام من القنينة الحرص على 2-3 استراحات خلال الوجبة من اجل الاتاحة للطفل بإخراج الهواء.
حاولوا المحافظة على فترات ثابتة بين الوجبات من ساعتين – ثلاث من اجل عدم الاثقال بكميات طعام كبيرة جدا على الجهاز الهضمي.
قللوا من منتجات الحليب في وجبات الطفل، حاولوا ابقاء كمية قليلة من منتجات الحليب قليلة اللاكتوز كاليوغورت او الاجبان، استعينوا بأخصائية التغذية لإثراء الوجبات بمنتجات بديلة غنية بالكالسيوم وفيتامين D.
استشيروا جهة طبية. من المهم ان يجري الطفل تشخيص طبي بأسرع وقت، من اجل معرفة ان كان يعاني من حساسية بالفعل، بهدف تلبية احتياجاته الغذائية بشكل مناسب. علينا ان نتذكر انها فترة مصيرية في تطور الطفل، ولذا من المهم ان يتم هضم الغذاء الذي يتناوله بكافة مركباته على افضل وجه لكي لا يعاني من نواقص غذائية مع الوقت والتي ستؤدي الى تأخر في النمو والتطور. في حالة أوصي بعدم تناول الطفل منتجات الحليب، فمن المفضل استشارة اخصائية تغذية لتعطيكم وجبات تحتوي على اطعمة بديلة غنية بالكالسيوم كالسردين والحبوب. اضافة الى هذا يجب الحرص على استهلاك فيتامين D بكمية كافية، وربما حتى كمكمل غذائي.
[email protected]