وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لترير فلسطين أقوال السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان في المؤتمر الصحفي ، الذي عقده برفقة بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال بالوقحة والاستفزازية والتي تفوق في عدوانيتها تلك التي صدرت عن كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ووزير جيشه نفتالي بينيت في المؤتمر ، الذي عقد في القدس حول الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية المحتلة
جاء ذلك ردا على أقوال ديفيد فريدمان بإن المرحلة التالية بالنسبة للإدارة الأمريكية ، بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبسيادتها على مرتفعات الجولان السورية ، هي الضفة الغربية وبأنه منذ تعيينه سفيرا في اسرائيل يحاول إضافة بند إلى ما أسماه الأجندة المزدحمة جدا ، وهو العمل مع الإدارة الأمريكية ومع رئيس وزراء الوزراء الاسرائيلي للمساعدة في تصحيح القضايا العالقة بعد حرب الأيام الستة ، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة وغزة والجولان بحيث يجري حسم مستقبل الاوضاع في الضفة الغربية وفق الصيغة التي حسمت فيها الادارة الاميركية الاوضاع في كل من القدس الشرقية ومرتفعات الجولان السورية المحتلة في ضوء اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل ، ونقل السفارة الأمريكية إليها واعترافه بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السوري المحتلة .
كما استنكر موقف السفير الاميركي واعتباره الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة سكانا مقيمين في ما أسماه " يهودا والسامرة " وتجاهله الحديث عن قيام دولة فلسطينية ، وحصره حقوق الشعب الفلسطيني بمجرد العيش في إطار ما أسماه التوازن بين الاعتبارات الأمنية وحرية الحركة ، وبين الروايات التاريخية والحقوق ، ومحاولة مساعدة الاقتصاد في مواجهة اتهامات التطبيع وكأن قضية الشعب الفلسطيني قد تحولت من قضية حقوق وطنية يعترف بها المجتمع الدولي بما فيها حقه في تقرير المصير وفي التحرر من الاحتلال والاستيطان الى قضية امنية وحرية حركة وحقوق اقامه وتحسين مستويات معيشة في نظام فصل عنصري تبنيه دولة اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران عام 1967 .
ودعا تيسير خالد الى الخروج من نفق السياسة الانتظارية والدخول في مواجهة شاملة وواسعة مع سياسة حكومة المستوطنين في تل أبيب ومع سياسة الادارة الاميركية التي يمثلها ويدعو لها السفير الصهيوني ديفيد فريدمان بخطوات فعلية لفك الارتباط بجميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع دولة الاحتلال الاسرائيلي وبدء الاعداد لانتفاضة شعبية شاملة تفضي الى عصيان وطني باعتباره الخيار الوطني الرئيسي للتخلص من الاحتلال والاستيطان ، كما دعا الى إدراج اسم السفير الاميركي ديفيد فريدمان في قائمة الملاحقة القانونية في المحكمة الجنائية الدولية باعتباره أحد دعاة الاستيطان والتمييز العنصري والتطهير العرقي .
[email protected]