وسط حضور لافت ومميز:
إدارة الكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا تلتقي وفداً من الأكاديميين والإعلاميين من السعودية والكويت ودول عربية أخرى.
وسط حضور مميز ولافت شهدت قاعة المؤتمرات في الحرم الأكاديمي الجديد للكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا، هذا الاسبوع لقاءً خاصاً ومميزاً بين إدارة الكلية ممثلة بالدكتورة رندة خير- عباس القائمة بأعمال مدير الكلية ونوابها ورؤساء الأقسام والمسارات ووفد ضم عدداً الأكاديميين والإعلاميين والفنانين من السعودية والكويت والعراق
وكانت الدكتورة رندة عباس التي ترأست اللقاء برفقة نوابها البروفيسور محمد حجيرات والدكتورة الكسندرة سعد والدكتورة ايمان نحاس والدكتور أحمد بشير وعميدة الطلبة الدكتورة عالية القاسم قد افتتحته بكلمة ترحيبية باسم إدارة الكلية وبالنيابة عن رئيسها الأستاذ المحامي زكي كمال الذي تعذر حضوره اللقاء، ثم استعرضت رسالة الكلية الاكاديمية العربية للتربية في كافة المجالات الاكاديمية والاجتماعية والبحثية مؤكدة انها واحدة من اعرق الكليات الاكاديمية في البلاد على الاطلاق والأعرق في المجتمع العربي والتي يشكل خريجوها نحو 70% من المفتشين والمديرين والمديرات والمعلمين والمعلمات في المدارس العربية، إضافة الى انها لا تكتفي بدورها الأكاديمي بل انها كلية تحمل رسالة اجتماعية.
وقالت الدكتورة رندة عباس " تعتز الكلية بخصوصيتها كمؤسسة اكاديمية تحمل رسالة اجتماعية هي العيش المشترك، قبول الاخر، احترام التعددية بكافة نواحيها السياسية والفكرية والعقائدية وتعتبر الانسان القيمة الأعلى والأغلى بغض النظر عن الدين والعرق والقومية، كما تؤمن بضمان المساواة التامة للمرأة باعتبارها عنصراً ومبدعاً أكاديمياً وفكرياً وانسانياً".
وأضافت الدكتورة رندة عباس:" انطلاقاً من رسالة رئيس الكلية الأستاذ المحامي زكي كمال بان العلاقة السليمة بين الاكاديميا والمجتمع هي ما يضمن نجاح المؤسسات الأكاديمية ورفعة الشعوب تؤمن الكلية بدورها المجتمعي وعدم الاكتفاء بدور أكاديمي فقط، كما تؤمن بضرورة خلق أوسع شبكة تعاون ممكنة مع جامعات في البلاد والمنطقة والعالم وشخصيات رائدة ومؤثرة في كافة المجالات".
واختتمت الدكتورة رندة عباس حديثها قائلة:" الكلية تمد بمنتهى الصدق يدها للسلام وخلق التعاون المباشر والصريح المبني على الاحترام المتبادل مع المؤسسات الأكاديمية في بلادكم والدول العربية الأخرى حيث تربطنا بكم روابط اللغة والثقافة والحضارة التي لا تتناقض في نظرنا في الكلية مع كوننا مواطنين في دولة إسرائيل نحمل باعتزاز هويتها وجنسيتها ولا تتناقض مع كون الكلية جزء من منظومة التعليم العالي في البلاد التي تخضع لمجلس التعليم العالي ووزارة التربية " علماً ان الدكتورة رندة عباس استعرضت تاريخ الكلية العريق والتخصصات الأكاديمية المتعددة التي توفرها لطالباتها وطلابها العرب واليهود عبر طاقم رائد من المحاضرات والمحاضرين.
الأستاذ حسن كعبية الناطق بلسان وزارة الخارجية للإعلام العربي الذي رافق الوفد اعرب عن فخره الشديد بزيارة الكلية مع وفد من الاكاديميين والإعلاميين من الدول العرب يضم الدكتور عبد الرازق القوسي من السعودية والاعلامي عبد العزيز القناوي من الكويت والفنانين بكر الآعظمي وحسين الاعظمي من العراق ،وأكد ان السلام انما يبدأ بين الشعوب وان هذه الزيارة تشكل اعترافاً بدور الكلية الريادي وتأكيدا على أهميتها محلياً واقليمياً وعالمياً، اما الدكتور عبد الرازق القوسي من السعودية والمحاضر في علم اللغات والأبجديات فألقى امام الحضور محاضرة قصيرة بعنوان :" اللغة العربية العبرية ورحلة الفرع المجهول من الأدب العربي" تناول فيها العلاقة القريبة والمتكاملة بين اللغتين العربية والعبرية كما تجلى في كتبه، كما اثنى على الكلية مؤكداً سروره البالغ بزيارتها ولقاء هذه النخبة من الأكاديميين والباحثات والباحثين الذين يشكلون عتاد المستقبل والذين لهم الباع الطويل في تأهيل عشرات آلاف المعلمين والمعلمات ما يضمن بناء انسان راقٍ ومنفتح ينافس ويبادر ويبدع.
[email protected]