أكدت حركتا حماس والجهاد الاسلامي ان العلاقة بينهما في أفضل حالاتها على الإطلاق، وان المقاومة ستبقى الدرع الحامي للفلسطينيين في وجه اسرائيل ، يأتي ذلك رداً على انباء حول وجود توتر بين الحركتين على اثر المواجهة الاخيرة مع اسرائيل والتي انتهت دون تدخل الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي مصعب البريم لغرفة تحرير معا: "ان الوحدة الوطنية والميدانية ليست خياراً بل هي عقيدة، نحن في مدرسة النضال والثورة لا يمكن ان نفرط بها وسنعمل على المحافظة عليها". وأضاف "اي معركة مع اسرائيل هي معركة الشعب الفلسطيني ومعركة المقاومة ولن نسمح لاسرائيل بأي سيناريو وبأي اداة من ادواتها ان تشق الصف الوطني او تهدد نسيجه، وستبقى المقاومة جسد واحد في وجه اسرائيل ".
وكانت مصادر عبرية حاولت خلال الايام الاخيرة الترويج لوجود خلافات بين حركتي الجهاد الاسلامي وحماس، مشيرة إلى ان جهات حكومية اسرائيلية اوصت المستوى السياسي بمنح حركة حماس، "منافع اقتصادية ومدنية"، لعدم تدخلها في التصعيد الأخير. من جانبه، قال القيادي في حركة حماس الدكتور أحمد يوسف لغرفة تحرير معا "ان ما جرى في العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة، ورد المقاومة، يمثل أذكى اشكال التكتيك الذي استخدمته غرفة العمليات المشتركة في ادارة المعركة".
وأضاف: "الحرب خدعة، ومن الذكاء ان لا تستخدم كل قدرات المقاومة مرة واحدة، وان العالم تفهم رد الجهاد الاسلامي على تخطي دولة اسرائيل للخطوط الحمراء ونقضها لقواعد الاشتباك باغتيال القيادي في سرايا القدس، بهاء أبو العطا". وقال "ان اسرائيل تحاول ان تلعب على وتر ان هناك خلافات بين الجهاد وحماس لكننا نؤكد في حماس ان علاقتنا مع الجهاد في افضل حالاتها منذ سنوات، وان كافة فصائل المقاومة في خندق واحد بمواجهة اسرائيل ".
وقال "الجميع كان يعلم ان حماس وإسرائيل لا تريد حرباً، لكن نتنياهو اراد فقط تحقيق بعض المكاسب السياسية، ومحاولة خلق خلافات بين حركتي حماس والجهاد، والتأثير على موضوع ال انتخابات الفلسطينية"، مؤكداً ان نتنياهو فشل فيها جميها و ان المقاومة قطعت الطريق عليه وثبتت قواعد الاشتباك وانتقمت للقائد أبو العطا وأرعبت الاسرائيليين.
وقال ان حماس اعلنت درجة الاستنفار القصوى خلال العدوان الاخير، وان ايدي مقاتليها كانت على الزناد.
[email protected]