كثفت طائرات التحالف الدولي ضرباتها الجوية لمواقع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين يهددون مدينة عين العرب "كوباني" السورية، القريبة من الحدود مع تركيا.
وقالت الولايات المتحدة، التي تقود التحالف، إن الطائرات الحربية شنت 21 غارة خلال يومين، وهو ما اعتبر زيادة كبيرة أدت إلى وقف تقدم التنظيم المتطرف.
وفي الوقت نفسه، قال المقاتلون الأكراد في شمال سوريا انهم تمكنوا من استعادة تل شعير غرب بلدة عين العرب-كوباني من مقاتلي التنظيم.
وسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" على التل قبل 10 ايام بينما يحاصر المنطقة باسرها منذ نحو شهر.
وقال الاكراد انهم تمكنوا من التقدم على الارض واستعادة التل بعد غارات شنتها طائرات امريكية وسعودية على مواقع مسلحي "الدولة الاسلامية".
"وضع متغير"
وقال الجيش الأمريكي في بيان رسمي إن غارات الثلاثاء دمرت منشآت وعربات عسكرية لتنظيم الدولة الإسلامية.
غير أن البيان أقر بأن الوضع على الأرض "لا يزال متغيرا، يحاول فيه تنظيم الدولة الإسلامية كسب أراض بينما تواصل الميليشيات الكردية الصمود".
وكانت القيادة المركزية الامريكية قد قالت إن الغارات استهدفت مواقع للمدفعية على مشارف عين العرب بالإضافة الى مواقع ومراكز لمقاتلي التنظيم.
في هذه الاثناء فجر مهاجم من تنظيم الدولة الإسلامية شاحنة ملغومة كان يقودها في مواقع للمقاتلين الاكراد شمال عين العرب والتي يحاصرها "الدولة الاسلامية" منذ اسابيع.
وتشهد البلدة اشتباكات عنيفة بين القوات الكردية ومسلحي الدولة الإسلامية الذين يصرون على السيطرة عليها.
ورغم الضربات الجوية المتكررة لم تتمكن المقاتلات الغربية والعربية المشاركة معها من تقويض الجهد العسكري لمقاتلي التنظيم حول البلدة او اثنائهم عن محاولة اقتحامها.
"سيطرة تامة"
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر على نصف عين العرب في الوقت الراهن.
وأكد المرصد ان نحو 160 الف شخص قد هجروا منازلهم في البلدة وفروا باتجاه الحدود التركية.
160 الف شخص فروا من عين العرب ومحيطها مع تقدم "الدولة الاسلامية". واوضح المرصد ان تنظيم الدولة الاسلامية يستميت في السيطرة على عين العرب لان ذلك "سيمنحه سيطرة تامة على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا بشكل شبه كامل."
على الساحة العراقية قتل 16 واصيب 25 من رجال الشرطة والمدنيين في تفجير سيارة مفخخة استهدفت حاجز تفتيش عند مدخل مدينة الكاظمية شمال وسط العاصمة بغداد.
يذكر ان التفجير هو الخامس من نوعه الذي يستهدف نفس الحاجز خلال ثلاثة اشهر.
كما قتل 3 اشخاص واصيب 13 في انفجار عبوة ناسفة في احد الشوارع التجارية في حي القاهرة شمال شرق بغداد.
نزوح جماعي
في الوقت نفسه قالت الامم المتحدة إن المعارك بين الجيش العراقي ومسلحي الدولة الاسلامية قرب هيت في محافظة الانبار العراقية اجبرت نحو 180 الف شخص على النزوح عن منازلهم.
وتمكن تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة على هيت مطلع الشهر الجاري بينما انسحبت قوات الجيش من معسكرها قرب المدينة الاثنين.
ويرى محللون عسكريون إن سيطرة "الدولة الاسلامية" على هيت يمكنه من تأسيس خطوط امداد من الرقة في سوريا الى العاصمة العراقية بغداد ما يسمح له بشن هجوم قريب عليها.
وعزز التنظيم مكاسبة في محافظة الانبار التى تشكل مساحتها نحو ثلث مساحة العراق خلال الايام الماضية وهو ما يجعل بغداد في مرمى نيرانه.
[email protected]