رئيس الكلية المحامي زكي كمال: الكلية امام مرحلة جديدة وتحدٍ كبير يمكننا اجتيازهما بنجاح عبر وتعاون تام بين الجميع وبذل المزيد من الجهود الأكاديمية والإدارية والمزيد من التفاني والانتماء والعطاء الأكاديمي والبحث العلمي
" هذا اليوم التحضيري المميز الذي نحن امامه اليوم بمضمونه ومحتوياته وحضوره والتحضيرات التي سبقته أكاديمياً وإدارياً ولوجستياً هو تعبير عن ادراكنا التام في الكلية الاكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا، رئاسة وإدارة ومحاضرين وموظفين لخصوصية واهمية العام الاكاديمي القريب وكونه مرحلة مفصلية وهامة بل وحاسمة في مسيرة الكلية التي تدخل مرحلة جديدة ومميزة من كافة النواحي الإدارية والأكاديمية والمالية والبنيوية والتوظيفية وغير ذلك، باعتبارها مرحلة انتقالية نحو تحويل كليات التربية الى جزء من مجلس التعليم العالي ولجنة التخطيط والميزانيات فيه بكل ما يحمله ذلك من معان أكاديمية ومالية وغيرها، ومن هنا جاء التحضير الاستثنائي لهذا اليوم التحضيري وهو تحضير يثبته هذا الحضور المميز وغير المسبوق من المحاضرين والموظفين ورؤساء الأقسام وأصحاب المناصب الإدارية في الكلية".. هذا ما قاله المحامي زكي كمال رئيس الكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا في مستهل كلمته الافتتاحية لليوم التحضيري الخاص للسنة الأكاديمية القريبة والذي شهدته قاعات الكلية طيلة يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع.
وأضاف المحامي زكي كمال:" العام الاكاديمي الوشيك يختلف جوهرياً عن سابقاته من الأعوام فهو مرحلة جديدة ومصيرية ستنتقل الكليات فيها الى مصاف الجامعات من حيث المتطلبات والمواصفات المختلفة الأكاديمية والتنظيمية والبحثية والإدارية وهذا يتطلب من الجميع هنا بدءً بالقائمة بأعمال مدير الكلية الدكتورة رندة عباس ونوابها البروفيسور محمد حجيرات والدكتورة ايمان نحاس والدكتورة الكسندرة سعد والدكتور احمد بشير وعميدة الطلبة الدكتورة عالية القاسم ورؤساء الأقسام والمسارات الأكاديمية في الكلية والمحاضرين عامة بذل الجهود المضاعفة كي تبلغ الكلية مبتغاها بالانضمام الى مجلس التعليم العالي وان تصبح جامعة للتربية بشكل يليق بها كمؤسسة اكاديمية رائدة في البلاد والعالم. رسالتي اليكم هي اننا امام مرحلة جديدة وامام تحدٍ كبير علينا اجتيازه وانه يمكننا اجتيازه بنجاح باهر عبر عمل مشترك وتعاون تام بين كافة المحاضرين وإدارة الكلية وعبر بذل المزيد من الجهود الأكاديمية والإدارية واجراء المزيد من الأبحاث ونشر المزيد من المقالات العلمية والانتماء والعطاء الأكاديمي والبحثي والتدريسي. استعداداً للعام الوشيك على كل منا باختلاف موقعه ان يسأل أولا ماذا يمكن ان يعطي لهذه الكلية التي تحتضن مئات المحاضرين العرب واليهود وآلاف الطلاب والمستكملين والتي تشكل منارة رائدة تنافس غيرها على قدم المساواة وتقيم علاقات التعاون مع أعرق المؤسسات الأكاديمية في البلاد والعالم مستعينة بخيرة محاضريها ومسؤوليها ".
واختتم المحامي زكي كمال حديثه قائلاً:" تعبيراً عن فهمنا للمرحلة الحالية في حياة أهلنا في هذه البلاد وتفشي العنف والقتل ستقوم الكلية بوضع برامج هامة ومدروسة لمكافحة هذه الآفة في وسطنا العربي كجزء من عملنا الأكاديمي والاجتماعي وعليه تم إختيار إدارة جديدة ترأسها الأستاذة الدكتورة رندة عباس ونوابها الأربعة ورؤساء الأقسام وأصحاب المهام والمناصب الأكاديمية في اللقبين الأول والثاني وقسم الأبحاث العلمية وكلي ثقة انهم وانكم ستكونون على قدر المسؤولية وان نجاحكم سيكون مبهراً اكثر من أي وقت مضى، ولكن يبقى عليكم جميعاً ودون استثناء وبغض النظر عن الألقاب والمناصب تحقيق النجاح المطلوب وان تؤكدوا مرة أخرى انكم على قدر التوقعات واكبر منها، هذا إضافة الى مواصلة تعزيز الدور الاجتماعي والمجتمعي للكلية وتعزيز دورها في تعزيز وغرس قيم التعددية والحرية والتسامح واحترام الرأي الآخر وبناء الانسان واحترامه كإنسان بغض النظر عن أي انتماء آخر".
وكانت الدكتورة رندة عباس القائمة بأعمال مدير الكلية قد استعرضت في كلمتها امام الحضور رؤيتها للكلية في العام الأكاديمي الوشيك والتي تشمل زيادة عدد الطلاب للقبين الأول والثاني وتعزيز الدراسات الخارجية وتشجيع الأبحاث العلمية عبر وحدة الأبحاث في الكلية والتي وفرت رئاسة الكلية لها ميزانيات كافية لاجراء الأبحاث سواء كان في البلاد او عبر المشاركة في مؤتمرات علمية وأكاديمية خارج البلاد وتقديم او اقتراح برامج مبتكرة للتعاون الأكاديمي، كما استعرضت المبنى الأكاديمي والإداري للكلية. وأضافت:" لتحقيق ما سبق اقمنا سلسلة مطولة من الأيام المفتوحة كانت مشاركتكم فيها لافتة للنظر والتقينا مسؤولين رسميين وغيرهم مرات عديدة ووسعنا نطاق عملنا في مجال الدراسات الخارجية وذلك عبر الحصول على اعتراف بالكلية كمؤسسة للهندسيين والتقنيين بثلاثة مجالات مبتكرة إضافة الى ثلاثة مساقات دراسية جديدة ضمن الدراسات الخارجية في مجال التسويق الديجتالي والانترنت وإدارة برامج تربوية علاجية لعدد من المدارس في عدد من القرى العربية وفتح باب الكلية امام قطاعات ومناطق لم تصلها او وصلتها بوتيرة قليلة منها النقب والجولان وغيرها. العام الوشيك هو امتحان لنا جميعاً سيجتازه أولئك أصحاب المبادرة والقدرة على العطاء والانتماء والابداع وخوض عالم الأبحاث الأكاديمية العلمية وتعزيز التعاون مع المؤسسات الاكاديمية الرائدة في العالم بسلسلة خطوات أولها مشاركة الدكتورة ايمان نحاس نائب المدير في لقاءات الاتحاد الأوروبي الشهر القادم ممثلة للكلية لرسم صورة وتفاصيل التعاون المتبادل".
واختتمت الدكتورة رندة عبا س حديثها قائلة:" كمن اعتبرت الكلية بيتاً دافئاً منذ يومي الأول فيها كمحاضرة جديدة، اكرر امامكم اليوم ثقتي بانكم تعتبرون الكلية البيت والحضن ومكان العمل المعطاء، لكن العام الوشيك يتطلب منكم المزيد حتى تصل الكلية هدفها وان تصبح جامعة، وكونوا على ثقة ان بيتكم لن يبخل عليكم بالعطاء بقدر عطائكم بل وأكثر".
وكان اليوم التحضيري قد شمل لقاءات وندوات عمل لكل مساق ومساق في الكلية كما تضمن توزيع شهادات التقدير على ثلاثة من المحاضرين في مقدمتهم الدكتور نبيه القاسم عميد الطلبة ونائب المدير السابق الذي بلغ سن التقاعد والدكتور محمد خليل والمحاضر الإعلامي دريد زرقاوي وشهادة تكريم وتقدير خاصة للأستاذ أشرف جبور مدير جمعية " رواد" لتشجيع التعليم الأكاديمي.
[email protected]