تعتقد مارينا سيكاتشوفا، مديرة معهد الأورام العنقودية بجامعة سيتشينوف الطبية، أن الاكتشافات الجديدة تسمح بفهم آلية تمثيل الأكسجين في الخلايا، وابتكار دواء لعلاج السرطان.

وصرحت سيكاتشوفا، لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، بأنه "منحت الجائزة لدراسة أساسيات تنظيم استقلاب الأكسجين في الخلايا. لأنه عنصر أساسي في حياة أي كائن حي. واتضح وجود مركب بروتيني معين في جميع الخلايا يبدأ إنتاجه عندما تنخفض كمية الأكسجين في الخلية. وينظم هذه العملية جين معين."

وأضافت موضحة، بفضل هذه الآلية ظهرت إمكانية لابتكار مستحضر طبي لعلاج مختلف الأمراض بما فيها السرطان. لأن الخلايا السرطانية تعتمد كثيرا على الأكسجين أكثر من الخلايا السليمة، ولهذا السبب فإن الورم قادر على خلق أوعية دموية خاصة به. وهذا يعني إذا تعلمنا كيفية التحكم بهذه الآلية سوف نتمكن من ابتكار الأدوية اللازمة لمنع نشوء أوعية دموية غير منتظمة.

ووفقا لها، هذا الاكتشاف يمكن استخدامه في علاج أمراض أخرى، مثل أمراض القلب، حيث سيكون بالإمكان تقليل حاجة خلايا القلب إلى الأكسجين، بحيث يؤدي نفس الوظيفة ، وبالتالي زيادة قدرته على التحمل.

أما مكسيم سكولاتشوف أحد كبار الباحثين في معهد بيلوزيرسكي للبيولوجيا الفيزيائية والكيميائية التابع لجامعة موسكو، فيقول في تصريح للوكالة، "من المهم جدا أن لجنة جائزة نوبل انتبهت إلى هذا المجال في الكيمياء البيولوجية. هذا الاكتشاف مهم جدا لعلاج السرطان، والسكتات القلبية والجلطات الدماغية وأمراض أخرى. ومن وجهة نظري مهم جدا في علاج الالتهابات والشيخوخة. لأن الالتهابات هي جزء من الشيخوخة. خاصة وأن الكثيرين من كبار السن يعانون من الالتهابات أكثر بكثير من السرطان والجلطات".