استغرب تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ما ينسب الى وزير الشؤون الخارجية حول استعداد الجانب الفلسطيني للعودة الى طاولة المفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية ، التي قد تتشكل في أعقاب النتائج التي انتهت اليها انتخابات الكنيست الاسرائيلي الأخيرة .
وأضاف أن التسرع في إطلاق تصريحات ومواقف سياسية من هذا النوع وفي هذا التوقيت بالذات لا يمكن السكوت عليه باعتباره مخالفة صريحة وواضحة لقرارات المجلس الوطني الفلسطيني وقرارات الدورات المتعاقبة للمجلس المركزي وقرارات اللجنة التنفيذية ، والتي قررت جميعها وقف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي واشترطت العودة لها بعقد مؤتمر دولي على اساس قرارات الشرعية الدولية واستعداد حكومة اسرائيل لاحترامها وعلى اساس وقف اسرائيل لجميع انشطتها الاستيطانية وقفا شاملا وغير مشروط ووقف سياسة التمييز العنصري والتطهير العرق وسياسة هدم البيوت وغيرها من الانتهاكات التي تمارسها اسرائيل ضد المواطنين في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 .
ودعا تيسير خالد الى سحب هذه التصريحات وأكد إن التطوع وفي هذا الوقت بالذات بإعلان استعداد الجانب الفلسطيني العودة الى طاولة المفاوضات بعد التواطؤ الاميركي مع اسرائيل بشأن القدس واعتراف الادارة الاميركية بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب الى القدس وإلحاق القنصلية الأميركية في القدس بالسفارة يشكل خطأ فادحا وخروجا على موقف الاجماع الوطني ، مثلما يشكل تنازلا مجانيا عن ثوابت في الموقف السياسي وعودة الى التعلق بأوهام تسوية سياسية من خلال مفاوضات عبثية استخدمتها وسوف تستخدمها اسرائيل غطاء لسياستها الاستيطانية الاستعمارية وغطاء لخطواتها وسياستها المشتركة مع الادارة الأميركية ، التي تستهدف تصفية حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية من خلال مسار سياسي يعتمد صفقة القرن أساسا للتسوية السياسية للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي .
[email protected]