الانتخابات الإسرائيلية مقرونة بحروب ودماء، وهذا ما نلاحظه في حال تم انتخاب رئيس وزراء إسرائيلي جديد، وفي السنوات التي عاصرنها وتاريخ هذا الكيان الغاصب منذ نشأته يدل على ذلك، سواء كانت هذه المحاولات في حروب أو فرض هيمنة على مقدسات إسلامية عريقة مُنذ الأزل.
في هذه الانتخابات التي سيخوضها النتنياهو بعد فشله في المرة السابقة، وبعد الهدايا التي جاءت له من قبل ترامب أو الصهيونية العالمية، وكان ذلك في إعلان القدس عاصمة لهذا الكيان، أو الجولان ارض إسرائيلية غير محتلة، كل هذا الدعم كان مقرون بفشل نتنياهو في الانتخابات.
ومحاولة الاعتداء على قطاع غزة لم يحقق أي هدف كان، ومحاولة فعل اضطرابات في الداخل الفلسطيني فشل أيضاً، هذه بعض من الأحداث التي يقوم بها نتنياهو من اجل حصد أصوات في الانتخابات، وكلها كانت فاشلة.
فمحاولة هذا الكيان الغاصب افتعال حرب مصغرة مع لبنان من خلال تسيير طائرتان فوق لبنان، كان لها اثر كبير بأن المقاومة في لبنان وضعت هذا العدو عند حده وحجمته، وكانت الرسالة بأن لبنان ليس بالسهل، وعليك الالتزام بحدودك وإلا...!.
وهناك محاولات مستميتة من قبل هذا النتنياهو كي يفوز في هذه الانتخابات وإلا مصيره سيكون السجن هو وزوجته، فبعد مجموعة الأفشال التي دخل بها حاول مؤخراً اقتحام الحرم الإبراهيمي، كي يثبت لناخبيه بأن الخليل هي ارض إسرائيلية منذ الأزل، وكان رد العالم الحر بأن هذه الورقة التي تلعب بها فاشلة وهناك مسلمون مُستميتون بالحفاظ على مقدساتهم الدينية أكثر من استماتتك بالفوز في هذه الانتخابات، وحماية نفسك من الدخول إلى السجن، وأهل الأرض الأصليين الفلسطينيين له بالمرصاد وسيقاومون هذا التصرف بكل قوة.
فعلاً إنها نهاية هذا الكيان، فالأحداث الدائرة تدل على ذلك، سواء كان من المقاومة في لبنان، أو في توسيع رقعة القصف حتى طالة العراق أو اليمن كما ادعى النتنياهو انه سيقصف اليمن.
هذا الكيان إلى الهاوية، ونتنياهو إلى السجن، ولن تصمد إسرائيل لفترة طويلة، فجميع المعطيات التي تدور حول هذا الكيان هي الأصدق، فعندما تكون مقاومة مصورخة -من يملك الصواريخ- بصواريخ تصل هذا الكيان لا يمكن لأحد أن يوقف هذه الصواريخ، لأنها مقاومة وليس دولة، والدولة يوجد ما تخاف عليه لكن المقاومة لا يوجد شيء تخاف عليه، بما إنها تحمل العقيدة وتحديداً إذا كانت العقيدة الإسلامية وأساسها القضاء على هذا الكيان الغاصب المحتل.
[email protected]