ضمن الاستعدادات للانتقال من مرحلة البستان للصف الأوّل، من المهم إجراء فحص عينين شامل عند بداية السنة الدراسية. ويؤكد طاقم وحدة طب العيون في مركز شنايدر، برئاسة د. غاد دوتان، على أنّ سلامة العينين والنظرهي مركّب جوهري في تطوّر القدرة على القراءة والكتابة لدى الطفل، وينصح الطاقم بإجراء فحص للعينين قبيل بداية السنة الدراسية.
ومن شأن المشاكل المختلفة بالنظر التسبّب بصعوبات في أداء الطالب في المدرسة، بما في ذلك القدرة على رؤية اللوح أو الكتب والدفاتر، صعوبة في النسخ، أوجاع رأس، عدم التركيز بما يحدث داخل الصف واضطرابات سلوكية.
وينصح بإجراء فحص نظر شامل لكافة الطلاب، حتى لو لم تكن هنالك شكوى من الطالب أو الأهل تتعلق بمشاكل في النظر، اذ أنّ قسم كبير من الأطفال لا يدركون المشاكل التي يعانون منها، وقد اعتادوا عليها ظنّا منهم أنّ الجميع يروون هكذا. ومن دون إجراء فحص متعمّق، لا يمكن تشخيص مشاكل النظر في العين الواحدة، إذ أنّه في وضع كهذا، يبدو الأمر طبيعيًّا، رغم أنّه عمليًّا فقط عين واحدة تتحمل العبء. كما أنّ هنالك مشاكل أخرى مثل اضطرابات في تركيز النظر والتي يمكن اكتشافها فقط عن طريق إجراء فحص شامل. ورغم أنّ التوصية بأن يجري كل الطلاب فحص النظر، الا أنّ الفحص ضروري بشكل خاص بالذات للطلاب الذين يتواجد لديهم في العائلة مشاكل غمش، حول أو تركيب نظارات من جيل صغير.
يتضمّن فحص النظر قياس حدّة الرؤية البعيدة والقريبة، ويتم ذلك لكل عين على حدة بواسطة لوح أعداد وأحرف وصور أو أشكال، بحسب رغبة وقدرات الطالب. اضافةً إلى ذلك، يتم فحص حركة العينين، تقييم الحول، تركيز الرؤية وغيرها.
وعند نهاية الفحص يمكن التحديد إذا ما كان هنالك اضطرابًا في مبنى العينين واذا ما كان أداء العينين سليم، والتوصية بشأن العلاج المناسب بحسب النتائج والحاجة.
[email protected]