الرابع من آب 2005 كان يومًا طويلًا وصعبًا على الأسرة الشفاعمرية تحديدًا والوسط العربي عامةً.
فيه تغيرت المعادلة والقوانين ومجرى الحياة لتأخذ مسارًا باتّجاه آخر...
فيه أطلقت رصاصات حية وكثيفة فجّرت الهدوء المطلق الذي خيّم على سماء مدينة شفاعمرو الآمنة وقلعتها العريقة الحصينة باتّجاه ركاب الباص، لتسكت قلوب أربعة من خيرة أبنائها وإصابة عدد آخر بجراح دون أيّ ذنب اقترفوه، على يد جندي حاقد لينضموا إلى قافلة الشهداء.
إن أكاليل الزهور التي وضعت على النصب التذكاري لضحايا هذه المجزرة قد تذبل وتجفّ إلّا أن دموع الأهل والعائلة لم تجفَّ بعد وما زالت الجراح تنزف وتنزف، وهم يعانون من لوعة الفراق.
كما في كل سنة، اجتمعت الأسرة الشفاعمرية وبحضور ناشطين وضيوف من المنطقة مع الأهل والأصدقاء في دوار الشهداء في مركز المدينة حيث أقيم نصب تذكاري لتخليد ذكرى الشهداء.
عريف الذكرى الكاتب زياد شليوط، القائم بأعمال الرئيس جريس حنا، رئيس اللجنة الشعبية زهير كركبي ونسرين تركي ممثلة العائلات، أكدوا في كلماتهم التأبينية على ضرورة الاستمرار وتخليد ذكراهم، ودعوا إلى توسيع برنامج الذكرى، وتكثيف الحضور، وإعداد برنامج خاصّ ليتعرف طلاب المدارس على هذه المجزرة التي غيّرت النظرة للحياة ومجراها!
[email protected]