بادرت كيان-تنظيم نسوي إلى لقاء طاولة مستديرة، عقد يوم الخميس. واجتمع فيه ممثلات وممثلون عن المؤسسات الأهلية المحليّة مع الخبيرَين من المفوّضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، محمد أبو حارثيّة وسمر خميس، والمدرب والناشط في مجال حقوق الإنسان والمرافعة الدوليّة محمد زيدان، بهدف إثراء المعرفة وتحسين الأداء في مجال المرافعة الدوليّة. استعرُضت خلال اللقاء أهم الآليّات الحقوقيّة المتاحة في هيئات الأمم المتحدة واستراتيجيات العمل فيها. وقيّم الخبراء التجربة الفلسطينيّة وإنجازاتها المهمّة على الصعيد الدولي، والتي تشهد تراجعًا مؤسفًا في السنوات الأخيرة. كما طُرح على الطاولة السؤال حول جدوى المرافعة الدولية واستصدار القرارات والتوصيات التي لا تستجيب إسرائيل لها ولا يبدو أنها تؤثر على سياساتها، فوضّح الخبراء أن مجلس الأمن بهيآته كلها ليس جهاز شرطة يمكنه إلزام الدول بقراراته، لكنها تشكل مرجعية مهمّة تستمد منها الحقوق، وأنها واحدة من الآليّات النضاليّة المتوفّرة وعلينا إجادة استغلالها، أما السعي لتنفيذ القرارات والتوصيات فهو دور الشعب وقياداته ومؤسّساته. كما أكد المتحدثون على أهمّية العمل الجماعيّ وتطويره في هذا المجال من أجل زيادة التأثير. أدارت اللقاء رفاه عنبتاوي- المديرة العامة في كيان، وأشارت في بدايته إلى ضرورة إسماع الصوت النسويّ في القضايا المختلفة التي تمس مجتمعنا وعدم حصره بقضايا المرأة العربيّة، وتطمح أن تتحوّل الطاولة المستديرة إلى لقاء دوري يتناول أهم هذه القضايا، وأن يكون هذا اللقاء نقطة انطلاق نحو  بناء الشراكات والتعاونات وتبادل المعرفة والخبرات بين المؤسسات الفلسطينيّة المختلفة