تمّ اختيار رائد أطرش، الممرض الجماهيري في كلاليت منطقة الشمال، ومنسق علاج المرضى الذين يحتاجون إلى استعمال أجهزة تنفس منزلية ومركّز علاج مرضى السكري، والمعروف أيضا بلقب "السيد أوكسجين"، من بين الآلاف من المرشحين لاستلام وسام الشرف من قبل رئيس الدولة بمناسبة يوم التمريض العالمي لعام 2019. وذكرت لجنة التحكيم أن رائد هو مثال على التفاني والالتزام وحب الناس، والمساهمة ما أجل صحة ورفاهيّة المرضى وعائلاتهم وجودة حياتهم. رائد، الذي يبلغ من العمر 52، يسكن في دبورية مع زوجته وأولاده الأربعة. درس موضوع التمريض في كلية التمريض التابعة لمستشفى برزيلاي حيث حصل على لقبه الأول، وقد اجتاز عدة تدريبات واستكمالات في مجال طب الشيخوخة، مرض السكري، وتدريب متخصص في أجهزة التنفس المنزلية. بدأ رائد العمل في كلاليت منذ 28 عامًا كممرض في عيادة دبورية. وعمل لاحقا كممرض مسؤول في العيادات القرويّة وفي وحدة متابعة تلقي العلاج، ومنذ 22 عامًا يعمل كمنسق للمرضى ذوي التنفس الاصطناعي في كلاليت لواء الشمال. "لقد اخترت دراسة التمريض لأن هذه هي المهنة التي تناسب شخصيتي حيث أن العطاء ومساعدة الآخرين هما جزء لا يتجزأ من شخصيتي"، أشار رائد. "أنا أعمل مع فريق متعدد التخصصات يتكوّن من خبراء في مجال أمراض الرئة، العناية المركزة، وأمراض الشيخوخة. بالإضافة إلى طاقم متميّز يرافق الطفل الذي يحتاج إلى علاج عن طريق أجهزة التنفس المنزلية، بما في ذلك أطباء، ممرضات، معالجين وظيفيين، أخصائيي تغذية، معالجي نطق، وعاملين اجتماعيين طبيين. التعاون بين مختلف هذه المهن يمكننا من تقديم أفضل علاج لمرضانا. تعلّقي بهذا المجال نابع من تجربتي الشخصيّة، حيث خضت التجربة في كلا الطرفين، سواء كمعالج أو أحد أفراد عائلة لديها مريض مع تنفس اصطناعي، ابن أخي البالغ من العمر ثماني سنوات، رحمه الله، والذي كان قد تمّ تشخيصه بمرض ضمور العضلات، وخضع للتنفس الأصطناعي في المنزل لمدة خمس سنوات تقريبًا، وفي نفس البيت كانت جدتي البالغة من العمر 78 عامًا تخضغ للأمر ذاته. لا يمكنني القول أن هذا الأمر سهلاً. وقد أدركت بعدها أن علاج المرضى ومساعدة عائلاتهم هو مهمتي وهدفي". ووفقًا لحديث لبروريا ريكون، مديرة قسم التمريض في كلاليت لواء الشمال، "خلال عمله المتفاني في وحدة التنفس الإصطناعي، يتنقل رائد في القسم بين الأطفال المرضى ويعرض على أهاليهم إمكانية العلاج في المنزل. ثم يزور العائلة بهدف ملاءمة وتحضير المنزل لبدء العلاج، وللتأكد من الفهم العميق لدى الأهل للآثار المترتبة على رعاية الطفل في المنزل. نحن فخورون باختيار رائد لتلقي وسام الشرف".
وقد اختتم الإحتفال د. ميراخي ديان، مدير لواء كلاليت الشمال قائلا: "لقد وضع رائد هدفًا أمامه بتوفير جودة حياة مثلى للمرضى في البيت. إن التفاني والعطاء للمرضى طيلة ساعات اليوم يشكّل عنوانًا إنسانيًّا مهنيًّا لطواقم العلاج والمرضى. أنا فخور برائد على عمله المهني والشخصي الرائع".
[email protected]