بدعوة من دائرة المراكز الجماهيرية/مركز محمود درويش في بلدية الناصرة، أقيمت مساء يوم الأربعاء الفائت ندوة أدبية ثقافية متميزة في قاعة مكتبة "أبو سلمى" بمدينة الناصرة، وذلك احتفاءً بالإصدار الجديد للناقد والباحث المحتفى به د. محمد خليل، الموسوم "أوراق نقدية- مقاربات في الأدب والنقد". افتتح الندوة وأدارها الشاعر مفلح طبعوني، وبعد أن رحّب بالحضور الكريم وبالمشاركين بالندوة وهم التالية أسماؤهم: مؤلّف الكتاب د. محمد خليل/طرعان، والمهندس الكاتب جريس عواد/الناصرة، والمهندس الكاتب نادر سروجي/الناصرة، والشاعرة الكاتبة المربية وفاء بقاعي عياشي/طمرة، نوّه بأهمية الإصدارات الجديدة وانعكاسها الإيجابي وتأثيرها على أجواء حياتنا اليومية، ومشهد الحركة الأدبية والثقافية المحلية، لاسيما في مجال النقد لأدبي تحديدًا. ثم قدّم نبذة عن مضمون الكتاب والعناوين التي تناولها المؤلف.
بعدها، قدّمت المربية والشاعرة وفاء بقاعي عياشي كلمة قيّمة تحدثت من خلالها عن الكتاب ومدى أهميته في متابعة نماذج عينية من الإبداعات المحلية والعربية، وأنه يعد إضافة نوعية بالنسبة للحركة النقدية والأدبية المحلية.
وفي كلمة المهندس الكاتب جريس عواد، تطرق إلى أهمية النقد الأدبي في الحياة الأدبية وسائر مجالات الحياة، وعن الجهد المبذول بالكتاب في متابعته الإصدارات الجديدة المحلية والعربية وأثره في تطور الحركة النقدية والأدبية المحلية على حد سواء.
كذلك كانت مشاركة للمهندس الكاتب نادر سروجي الذي تحدث عن ضرورة الفصل بين الكاتب والكتابة، وأن النقد الأدبي يجب أن يتركز بنقد النص أو الأثر الأدبي لا بصاحبه. كما نوّه بضرورة دعم وتشجيع الكتابة المحلية لاسيما الإبداعية منها، وإخضاع كل كتابة للنقد الأدبي البنّاء.
أما د. محمد خليل فقد تحدّث عن واقع الحركة النقدية المحلية، والآفاق التي يمكن أن تبلغها في سيرورتها، والجهود المطلوبة لأجل تحسين هذا الواقع. كما نوّه بأنه يجب على الناقد الذي يحترم قراءه ونفسه أن لا يبحث فقط عن الأسماء المشهورة في مشهد حركتنا الأدبية، إنما عليه أن يبحث عن أسماء جديدة، وضرورة إعطائها حقها في المتابعات النقدية.
في نهاية الندوة شارك عدد من جمهور الحضور بطرح الأسئلة والمداخلات، الأمر الذي أثرى اللقاء وأكسبه أهمية وحيوية خاصة. وفي الختام، تم توقيع الكتاب من قبل المؤلف.
[email protected]