وصل الحمرا بيان صادر عن جمعية أور يروك، جاء فيه: "تكشف معطيات جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) المبنيّة على أساس معطيات دائرة الإحصاء المركَزية عن أنّه في عام 2018 أُصيب في ساعات بعد الظهر (16:00-19:00) أزيَدُ من 740 طفلًا أبناء 0-14، ومن بين هؤلاء المصابين قُتل تسعة أطفال، ونحو ثُلث من مجمل الأطفال الذين قُتلوا هذا العام قُتلوا في ساعات بعد الظهر. غالبية الأطفال المصابين والمقتولين عام 2018 أُصيبوا في نطاق المدن والبلدات – 445 طفلًا أُصيب خلال ساعات بعد الظهر في المجال المدينيّ، قُتل من بينهم سبعة أطفال وأُصيب 46 آخرون على نحو بالغ".
وأضاف البيان: "الطقس الدافئ وطول مدّة الضوء بفعل ساعة الصيف يُخرجان الكثير من الأطفال من البيوت إلى ساحات الألعاب والبساتين العامّة في ساعات بعد الظهر، حيث يُعرّضهم ذلك للمخاطر الكامنة في الشوارع والطرقات. هذا ويتّضح من فحص جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) أنّ ساعات بعد الظهر خطيرة جدًّا بالنسبة إلى الأطفال، حيث يُصاب فيها الكثير من الأطفال الصغار؛ فإنّ ساعات بعد الظهر ذات ميزات خاصّة: تنتهي فيها النشاطات في الأُطر التعليمية، تكون الشوارع مكتظّة بالسائقين العائدين من يوم العمل، ويتجوّل الأطفال ويلعبون في الشوارع، وخصوصًا في أشهر الصيف".
وتابع البيان: "أُصيب في العَقد الفائت (2009-2018) نحو 3,000 طفل من المجتمع العربيّ في حوادث طرق في ساعات بعد الظهر، قُتل من بينهم 49 وأُصيب 317 إصابات خطيرة. هذا وأُصيب عام 2018 239 طفلًا من المجتمع العربيّ في حوادث في هذه الساعات، قُتل أربعة من بينهم وأُصيب 18 إصابات خطيرة. في الناصرة أُصيب في العَقد الفائت 67 طفلًا في حوادث طرق خلال الساعات 16:00-19:00، في سخنين أُصيب 74 طفًلا، وفي طمرة 48 طفلًا".
وجاء ايضا في البيان: "إرِز كيتا، مدير عامّ جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر): "أولادنا الصغار معرّضون لخطر الإصابة في حوادث طرق، بينما تُعتبر دولة إسرائيل إحدى الدول الأكثر خطورة بالنسبة إليهم. الأطفال معرّضون للخطر بعد الظهر خصوصًا، حيث يكونون خارج الأُطر التعليمية. إنّ على وزارة المواصلات والأمان على الطرق مُلقًى واجب الإهتمام بأمان الأطفال، وذلك من خلال وضع مطبّات إبطاء، خصوصًا في الأماكن التي يتمركز فيها الأطفال بشكل كبير، من قبيل بساتين الألعاب، البساتين المفتوحة، والمدارس. إنّه حلّ رخيص الثمن، سهل التنفيذ، وخصوصًا فعّال في تقليص عدد الحوادث والمصابين. لقد آن الألوان لتتوقّف الدولة عن إلقاء الذنب على الأطفال المصابين، ولأن تتحمّل المسؤولية وتتّخذ خطوات فعّالة من أجل منع إصابة الطفل القادم" ".
تقرير "أور يروك" (ضوء أخضر) – حوادث الطرق هي السبب الرئيس ل وفاة الأطفال في إسرائيل
واختتم البيان: "يكشف تقرير خاصّ أعدّته جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) في شهر تشرين الثاني نوﭬـمبر 2018 عن أنّ حوادث الطرق هي السبب الرئيس لوفاة الأطفال في إسرائيل، وأحد الأسباب الأساس لإصابة الأطفال في العالم. هذا وإنّ اختبار معطيات الأطفال القتلى في إسرائيل في حوادث طرق مقارنة بالدول المتقدّمة في العالم يكشف أنّ إسرائيل تحتلّ المكان الثاني السيّئ في نسبة وفاة الأطفال في حوادث طرق، حيث إنّ آيسلاندا، فقط، كانت من تقدّمت بمعطيات أسوأ من إسرائيل. هذا وإنّ معدّل الأطفال القتلى في حوادث طرق في الدول المتقدّمة يُقدَّر بنحو 3%، بينما في إسرائيل حصّة الأطفال القتلى من جرّاء حوادث طرق هي 7.5% – أعلى من المعدّل بضعفين ونصف.
ويتّضح من التقرير المبنيّ على أساس معطيات دائرة الإحصاء المركَزية أنّه يُقتل كلّ عام ما معدّله 31 طفلًا (0-14) في حوادث طرق، وهي نزعة محفوظة في السنوات الأخيرة. كما أنّ المعطى الآخر الذي يعزّز حقيقة أنّه لم يطرأ تحسّن حقيقيّ على أمان الأطفال هو حقيقة أنّ الأطفال القتلى يشكّلون نحو 8%-10% من مجمل القتلى في حوادث طرق كلّ عام.
كما يتّضح من التقرير أنّه بموجب بحث أجراه المركَز القوميّ لبحث الصدمة وطبّ الطوارئ (معهد ﭼـرطنر) واحد من كلّ 36 طفلًا حتّى سنّ 9 سيخضع للعلاج السريريّ في المستشفى بعد أن يكون قد تعرّض للإصابة في حادث طرق كأحد المشاة. كما اتّضح أنّ بين المجموعات العمرية الأبرز في التعرّض للإصابة في حوادث طرق المصحوبة بالخضوع للعلاج السريريّ في المستشفى راكبي الدرّاجات الهوائية أبناء 5-14، والأطفال المشاة حتّى سنّ 14" وفقا للبيان.
[email protected]