استمراراً لنشاطات الكلية الاكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا الهادفة الى استقطاب طالبات وطلاب للقبين الأول والثاني وشهادة التدريس من مختلف انحاء المجتمع العرب عامة ومنطقة النقب خاصة، نظمت الكلية يوم الخميس الأخير لقاءً مميزاً في المركز الجماهيري في قرية حورة في النقب حضره نحو مئة من المعلمين أصحاب اللقب الأول والخريجين المهتمين بالالتحاق بالكلية، استمعوا خلاله الى شرح وافٍ عن المساقات الأكاديمية للقبين الأول والثاني وشهادة التدريس وغيرها.
وكان الدكتور علي أبو القيعان مدير المركز الجماهيري في قرية حورة في النقب ، ومدير عام جمعية " ركاز من اجل الجمهور" قد افتتح اللقاء قائلاً ان التوجهات الجديدة في الكلية الأكاديمية العربية والتي تتبنى نهج توسيع رقعة جمهور الهدف والوصول الى كافة المهتمين بالدراسة الأكاديمية ، من كافة انحاء الوسط العربي عامة ومنطقة النقب خاصة، سواء كان ذلك لدراسة اللقب الأول او الثاني او شهادة التدريس والدراسات الخارجية، هي توجهات مباركة تعكس كون الكلية الأكاديمية العربية الكلية الرائدة في المجتمع العربي وليس فقط، وانها توجهات تلاقي الترحاب في منطقة النقب اسوة بباقي المناطق كما انعكس ذلك في الاقبال منقطع النظير الذي شهدته الأيام الأكاديمية المفتوحة في الجنوب والجولان وحيفا.
من جهته أكد البروفيسور عليان القريناوي، نائب رئيس الكلية الاكاديمية العربية أن اللقاء اليوم في قرية حورة يشكل تجسيداً عملياً وعلى ارض الواقع لتوجهات الكلية الرامية الى الحصول على الاعتراف بها جامعة للتربية وقرارها الحازم فتح أبوابها امام كافة المهتمين بالدراسة فيها خاصة من منطقة النقب دون اعتراف بالحدود الجغرافية او غيرها.
الدكتورة رندة عباس نائبة مدير الكلية من جهتها استعرضت امام الحضور مسيرة الكلية منذ تأسيسها عام 1949 وحتى اليوم واسهبت في شرح واستعراض كافة المساقات الأكاديمية المميزة والحصرية التي تعرضها الكلية على الراغبين في دراسة اللقبين الاول والثاني وشهادة التدريس إضافة الى قسم الدراسات الخارجية والدراسة للحصول على شهادة في الفنون والمسرح والتمثيل والموسيقى والتأهيل المهني.
وأضافت:" للنقب مكانة خاصة ومميزة لدى الكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا برئاستها وادارتها، وهي التي تخرج منها الطلائعيون في مجال التربية والتعليم في النقب على مدار عقود مضت وانطلاقاً من ذلك ها نحن هنا بين أهلنا في النقب. نقشنا على رايتنا ومنذ إقامة الكلية نهج التميز الأكاديمي وعدم التساهل في شروط القبول وذلك انطلاقاً من ايماننا بأن تأهيل معلمين أكفاء لديهم القدر الكافي من المعرفة المهنية والأكاديمية ويتمتعون بالرغبة الحقيقية في خوض غمار البحث العلمي والسعي نحو اختراق عالم التقنيات المتقدمة والعالية مع دمج ذلك بتوجهات التعددية العلمية والحضارية والثقافية والإنسانية وقبول الآخر انما هو الشرط الأول لبناء مجتمع عصري ومنتج وفعال يجاري شعوب العالم علماً وثقافة وانتاجاً وإبداعاً. من هنا فإن إصرار الكلية على ان يستوفي المنتسبون اليها اعلى المعايير الأكاديمية هو ما يميزها وما يضمن جودة خريجيها وكونهم السباقين في مجالهم والأكثر فائدة لمجتمعهم".
هذا واستعرضت الدكتورة رندة عباس امام الحضور شروط القبول وامكانيات الدراسة للقبين الأول والثاني كما قدمت سكرتيرات المساقات المختلفة الشرح الكامل وقمن بتسجيل العشرات من الحضور للدراسة في الكلية العام الأكاديمي القادم.
وفي ختام اللقاء اكدت الدكتورة رندة عباس سعادة الكلية بهذا اللقاء الذي تم بفعل التعاون بين الكلية وبين الدكتور علي أبو القيعان والسيد فهد أبو النجا مندوب الكلية، والذي يشكل خطوة إضافية نحو تحقيق توجهات الكلية وجعلها الرائدة والسباقة والأولى في كافة المناطق وفي النقب خاصة.
[email protected]