رغم أن السيارات الكهربائية تمتلك حصة صغيرة فى الأسواق ولكنها سريعة النمو فى نفس الوقت، ومن المتوقع أن يؤدى التحول من محرك الاحتراق الداخلى الذى يعمل بالغاز إلى الدفع الكهربائى الذى يعمل بالبطاريات إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، لكن كيف سيؤثر ذلك على الانبعاثات الأخرى المتعلقة بجودة الهواء؟
ووفقا لما نشره موقع TNW الهولندى، فإن تحليلا جديدا منشورا فى مجلة "بيئة الغلاف الجوي" العلمية يبحث فى إجابة لهذا السؤال، عن طريق دراسة آثار مصدر الكهرباء المستخدم لشحن السيارات بالإضافة إلى حصتها فى السوق السيارات الكهربائية، ويختلف هذان العاملان استنادًا إلى المنطقة الجغرافية فى المناطق المختلفة، لذا فى حين تختلف تأثيرات جودة الهواء الناتجة عن زيادة اعتماد السيارات الكهربائية حسب المنطقة، فقد كانت هناك اتجاهات عامة فى جميع المجالات.
ووجدت الدراسة أن مستويات الأوزون السطحى فى الصيف تنخفض فى معظم المواقع، فى حين انخفضت مستويات المواد الدقيقة فى فصل الشتاء، ووجد الباحثون من جامعة نورث وسترن وجامعة برينستون، بشكل عام، أن عدد المركبات التقليدية التى حلت محلها سيارات كهربائية له تأثير أكبر على الأوزون من الجسيمات بشكل عام، فى حين أن مصدر الكهرباء لهذه السيارات الكهربائية له تأثير أكبر على الجزيئات
ولتحليل تأثير السيارات الكهربائية على جودة الهواء، استخدم الباحثون أحدث إصدار من نموذج الغلاف الجوى العالمى NOAA لرسم خريطة لانبعاثات الأوزون والجزيئات، وكل من الانبعاثات تأتى من السيارات وتوليد الطاقة والمكونات الرئيسية للضباب الدخانى، كما أخذ النموذج أيضًا فى الحسبان المواقع الجغرافية ومعدلات اعتماد السيارات الكهربائية ومصادر الطاقة ومواسم وأوقات اليوم.
وقد أظهرت النتائج أنه مع ارتفاع كهربة السيارات، انخفضت مستويات الأوزون فى فصل الصيف بغض النظر عن كيفية توليد الكهرباء لشحن بطاريات السيارات الكهربائية، فى فصل الشتاء، ترتفع مستويات الأوزون بسبب تفاعل كيميائى يحدث عند مستويات أشعة الشمس المنخفضة.
[email protected]