يتّبع عدد كبير من الناس النظام الغذائي النباتي عبر تقليل او منع استهلاكهم للّحوم واستهلاك كميات أكبر من المأكولات التي تحتوي على الخضار. فما هي الفوائد الصحية لاتباع نظام غذائي نباتي؟ وما هي سبل تفادي التأثيرات السلبية المحتملة، وكذلك الشائعات المتداولة حول الحمية النباتية؟.. تابعوا معنا!
يعتمد البعض النظام الغذائي النباتي لعدة أسباب من بينها حماية الحيوانات والمحافظة على التوازن البيئي، إلا أن عدداً كبيراً منهم يعتمدونه لكونه خيارًا صحيًا. وحظيت الحمية النباتية في الآونة الأخيرة بشعبية كبيرة نظرًا إلى فوائدها في إنقاص الوزن، إذ بلغ متوسط وزن الشخص النباتي أقل بـ 2 إلى 4 كغ من الشخص الذي يتناول اللحوم. ويرجع ذلك في الغالب إلى كمية السعرات الحرارية الموجودة في البروتين الحيواني، في الوقت الذي يحتوي البروتين النباتي على سعرات حرارية أقل.
للنظام الغذائي النباتي أيضاً فوائد كبيرة في تحسين عملية الهضم نتيجة تناول كميات كبيرة من الخضار والفواكه والألياف التي تساعد على تهدئة القولون. ومن ناحية أخرى، قد تسبب المنتجات الحيوانية ومشتقات الحليب كاللبن والجبنة والبيض وحتى الشوكولاتة، حساسية لدى البعض، لذلك يمكن أن يساعد الحد من تناول هذه الأطعمة على الحدّ من أعراض الحساسية والتخفيض من فرص الإصابة بمتلازمة الأمعاء المتسربة.
ووفقا لجمعية التغذية الأمريكية يمكن أن يساهم الحد من استهلاك المنتجات الحيوانية أيضًا بتقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والسرطان.
يخفى على الكثير من الناس الذين يختارون الحمية الغذائية النباتية كمية الفيتامينات والمعادن التي قد يخسرونها، وهو ما يستدعي الإلمام بمعلومات كافية حول كيفية الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن قدر الإمكان.
إن التأثير السلبي الأكثر شيوعًا للحمية النباتية هو نقص العناصر الغذائية التي عادة ما نحصل عليها من المنتجات الحيوانية، ومن بينها الفيتامين ب 12 الضروري لصحة الدماغ والجهاز العصبي، والأوميغا 3 الضروري لسلامة الذاكرة وصحة العين والمفاصل والجلد والشعر، إلى جانب الحديد والزنك اللذين يحتاج إليهما الجسم لمحاربة الأمراض وتجديد الخلايا.
لتجنب الإصابة بنقص هذه العناصر، من المهم استشارة اختصاصي تغذية لمعرفة المزيد عن العناصر النباتية التي ينبغي تناولها لتجنب أي نقص في المعادن والفيتامينات. ومن الضروري تناول كميات كافية من المأكولات الغنية بالحديد والزنك والأوميغا 3 النباتي، هذا ويجب أيضاً إضافة المكملات الغذائية إلى الوجبات اليومية وإجراء فحوصات طبية سنوية لمعرفة نسب الفيتامينات والمعادن في الجسم.
تحتوي كل النباتات على كميات جيدة من البروتين، ومع ذلك فنوعية البروتين في النباتات مختلفة وتعتمد على نسبة الأحماض الأمينية، إذ يوجد تسعة أحماض أمينية أساسية لا يستطيع الجسم إنتاجها. وهذه الأحماض الأمينية التسعة يمكن العثور عليها في الكينوا، وبذور الشيا، والحنطة السوداء، وبذور القنب، والسربيرولينا.
[email protected]