لأول مرة في البلاد، تم في المركز الطبي مئير الاسبوع الماضي زراعة عصب من متبرع لدى متعالجة تبلغ الخمسين من العمر. وقد اجرى العملية الدكتور باول سغيف، مدير قسم جراحات كف اليد والجراحات المجهرية في المركز الطبي مئير.
يقول الدكتور نيسيم اوحانا، مدير قسم العظام في المركز الطبي مئير: "يتوجه الكثير من المتعالجين إلى قسم جراحات كف اليد نتيجة اصابة في عصب اليد. تسبب إصابة العصب قصوراً في أداء كف اليد مما يصعب على هؤلاء المتعالجين استخدام ايديهم. الحل المتبع في هذه الحالات هو استخراج عصب آخر من جسد المتعالج وزراعته في كف اليد. احد الاعصاب التي يتم استخدامها هو العصب الشعوري الموجود في الكاحل، حيث يتم استئصاله لهذا الغرض. ولكن هذا الإجراء يحتاج عملية جراحية أخرى في أخمص القدم مما يزيد من احتمال حصول مضاعفات أخرى في جزء آخر من الجسم إضافة إلى اليد المصابة. استبدال العصب الحركي في كف اليد بعصب شعوري ليس بالحل الأمثل. فهذه الأعصاب مختلفة من حيث البنية (القطر والطول) كما أن هذا الحل يحتاج إجراء عمليتين جراحيتين – واحدة من أجل اخراج العصب المطلوب من الكاحل، والثانية لزراعته في اليد".
في الأسبوع الماضي ولأول مرة في اسرائيل أجرينا جراحة لكف اليد استخدنا فيها عصباً تم التبرع به من شخص متوفى لبنك خاص بالأنسجة. بهذا الطريقة تمكنا من اخذ نفس العصب من المتبرع وزراعته بدل العصب المتضرر. من أجل إنجاح العملية يتم اختيار عصب له نفس الخصائص البنيوية الموجودة لدى من تجرى له العملية (من حيث نوع العصب في الجسم، والطول والقطر)، ثم تتم ملائمة الحجم والقطر والطول قبل زراعته. لا تحتاج الزراعات من هذا النوع لأدوية تمنع رفض الاعضاء، ولا تحتاج لعملية جراحية اضافية، كما تكون الأوتار أكثر ملائمة، وزمن الجراحة أقصر، والشفاء أفضل".
الدكتور - نيسيم اوحانا
[email protected]