موقع الحمرا الأربعاء 24/12/2025 17:26
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. القدس بين النخوة والرغوة/

القدس بين النخوة والرغوة

جواد بولس
نشر بـ 04/09/2014 09:43

استقبل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير،أحمد قريع (أبو العلاء)، في مكتبه في أبو ديس، القنصل الإسباني العام في القدس. في هذا اللقاء، الذي وافق  افتتاح العام الدراسي، أطلع أبو العلاء القنصل على الاعتداءات الاسرائيلية في القدس، وخاصةً على المسجد الأقصى الذي يواجه خطر تقسيمه على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي في الخليل. 

كانت الجريمة البشعة التي أودت بحياة الشاب محمد أبو خضير مدعاة لاندلاع موجة من غضب الشباب المقدسي الذي اجتاحت جموعه شوارع وحواري المدينة، وأدت إلى وقوع إصابات عديدة ومئات من المعتقلين الذين أسرتهم قوات أمن الاحتلال، وزجّت بهم في سجونها.
اليوم، فيما تبقى من قدس، بدأت الحياة تعود إلى وجعها ومخاضاتها التي ترافق محاولات اسرائيل لخلق "أورشليم"، بولادة قسرية متواصلة منذ بدأ طلقها الأول قبل عقود.  

فما تقوم به إسرائيل في المدينة هو نتاج خطة شاملة وضعت بعناية فائقة، وبمشاركة العديد من الجهات الإسرائيلية المهنية وذات الاختصاص، وهي  تستهدف ابتلاع  كل المدينة، وليس جزءًا منها. وتتعمد هذه الخطة، بالوقت ذاته، تفتيت الكيان السكّاني المقدسي الفلسطيني الجمعي وتحويله إلى أفراد ترتبط مصالحهم الوجودية بالمرافق الإسرائيلية، وما "تهبه" تلك المرافق من "حقوق وخدمات" وفقًا لمصالح "السلطان" ومكرماته.

بدأت الحكاية في اليوم الأول بعد انقضاء عدة رحلة الستة أيام، حين أعلنت إسرائيل ضمّها للقدس الشرقية، ومغطت حدودها لتصير بمساحة أكبر عمّا كانته بعشرة أضعاف كاملة. ثمّ بدأت تبني مستوطناتها التي تحيط اليوم بالمناطق المأهولة بالفلسطينيين من جميع الجهات، فحوّلت بذلك الأحياء العربية إلى جزر تسبح في بحار من مستوطنين. 

ثم جاء قرار إحكام إغلاق المدينة في بداية التسعينيات، فنصبت إسرائيل الحواجز العسكرية التي أمّنت فصل القدس جغرافيًا عن باقي الجسد الفلسطيني، ومُنع الفلسطينيون من دخولها إلّا بأذون يصدرها الاحتلال لغايات في نفس إسرائيل.

تلا ذلك بناء سور الفصل العنصري الذي أدى إنجازه إلى محاصرة القدس بشكل كامل ومحكم، فلاقت الجغرافيا، هنا في القدس، ما لاقته في فلسطين كلّها؛ اغتصابًا وتقويضًا لكثير من معالمها، بينما يقف العالم بعربه وعجمه وإفرنجه، على منصّات الخديعة والنفاق، ويشهد على ولادة "حبيبة داود" كما في النشيد.

لم تكتف إسرائيل بالأرض، فالوجود الفلسطيني المتماسك كان هاجسها، والانتماء لهوية وطنية فلسطينية جامعة كان مقلقها ومؤرقها، لذلك باشرت بضرب مؤسسات المجتمع الفلسطيني المدنية؛ فأغلقت، بأوامر أمنية، عشرات الجمعيات والمؤسسات التي دأبت على تقديم المساعدات والمشورات والخدمات للمواطنين المقدسيين.  عرف خبراء إسرائيل أن تقويض هذه الدعامات الاجتماعية سيحرز تفككًا هامًا وخطيرًا في جدران اللحمة الاجتماعية الثقافية الوطنية، من جهة، ومن جهة أخرى،سيجبر الفرد الفلسطيني على البحث عن بدائل ستؤمنها المؤسسات الإسرائيلية التي ستشترط "تعاقدها" مع أولئك "المحتاجين" على أسس شخصية أو فئوية مصلحية مغرضة. 

وفعلًا، بعد تأكد إسرائيل من نجاحها بإغلاق عشرات المؤسسات الوطنية الفلسطينية وأهمها "بيت الشرق"، واستئمانها لانعدام من يطالبها بعكس ذلك، بدأت تفرض سيطرتها على منظومات الحياة اليومية الفلسطينية: التعليم، الصحة، التطوير، الشؤون الاجتماعية، المرافق الاقتصادية وما يتعلق بها من تصاريح وتسهيلات وتراخيص على أنواعها.

ربما يحتاج كل واحد من هذه القطاعات لدراسة تفصيلية تبيّن مثلًا،  كيف بدأت بعض المدارس الفلسطينية في القدس، ترتبط بالمال والمصلحة الإسرائيليين، وكيف يؤدي ذلك إلى سيطرة إسرائيلية تدريجية على مناهج التعليم ومضامينها، بعد أن ضمنت ارتباط تلك المدارس اقتصاديًا ومصلحيًا بحبل سرّة المؤسسة الإسرائيلية لما تؤمّنه هذه من فرص لحياة أوثق وأرحب، أو كيف ضمّت صناديق المرضى الإسرائيلية (ربما تكون المفارقة محزنة إن عرفنا أنها صناديق تتبع لحركات مؤسسة في تاريخ الصهيونية مثل:"مكابي"و"مئوحيدت"و"كلاليت")، آلافًا مؤلفة من المقدسيين ومئات من الأطباء والطواقم الفنية الذين يعتاشون بشروط لم ولن تستطيع أي جهة فلسطينية تأمينها، ويتركون مستشفيات القدس الفلسطينية تلهث وراء تأمين مصائرها المهددة.

أمّا عمّا تجنيه إسرائيل من نشاطها النافذ في تفاصيل ومفاصل الحياة المقدسية الأخرى، فحدّث ولا حرج. قلنا، بالمختصر، ونؤكد: في القدس تغتصب الجغرافيا، تسرق الأرض ويعرّى الحجر، وفي القدس، يهتك تاريخ، تسلب صلاة ويندثر أثر، وفي القدس، يحاولون، وهذا الأهم والأخطر، محو وجود وكيان وبشر.

في زمن الرغوة هذا تمسي القدس في خطر والعرب وحدهم  لن ينقذوها، لا لأنهم غير قادرين، بل بالأساس لأنهم غير معنيين. فمفاتيح ألعاب الأمم، في الدول الاستبدادية، كانت تحكمها وتمليها، عبرالتاريخ وما زالت، مصالح الحكام وبطاناتهم، ومصالح معظم أولئك اليوم، كما تشهد عليها وقائع العرب وطواحين الدم المسفوك، بعيدةٌ عن القدس وعن الأقصى، الذي يحاول البعض، خائبين، أن يستجيروا به ليستنهضوا المستظلّين، زيفًا، بالسماء، المتوجّسين من غضب شعوبهم ولهيب شمسها التي قد تعود وتسطع كما وعدنا بها ما حسبناه ربيعًا.

في زمن الرخوة هذا، يصرخ الجرح: من يوقف النزيف القاتل في القدس، التي يجب أن تبقى قضية وطنية متعددة الأبعاد والمكوّنات، ومن الخطأ اختزالها في بعد واحد، مهما كان هذاالبعد بالنسبة للمختزل، بعدًا مقدّسًا ومصيريًا.

إن القدس بحاجة إلى مرجعية وطنية تظلل وتجمع أبناءها وتقودهم نحو أرض الكرامة والعزة والاستقلال، وحرام أن ينتظروا دم الضحية القادمة كي يندفعوا كالزبد يتطاير فوق موجات الغضب.  

ربما كان لقاء أبو العلاء بالسفير الإسباني عابرًا وعاديًا، لكنّه لفت انتباهي، ورأيت فيه تأكيدًا على ما تحتاجه القدس، التي كانت ويجب أن تبقى أكبر من حائط وسور وأغلى من قباب وهياكل وسوق، فزمن النخوة ولّى، والركوة لم تعد ركوة عرب! 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


بيت العُصفور للأديب وهيب نديم وهبه

بيت العُصفور للأديب وهيب نديم وهبه

الثلاثاء 02/12/2025 19:00

عندما يدور الحديث عن الأديب والشّاعر الكرملي، وهيب نديم وهبة، تختلف المعادلة، ولا يمكننا أن نمرّ سريعًا دون التروّي والتّعمق، لأنّنا نتكلّم عن قلم حضا...

الأديب الذي يصعب علينا نسيانه بعد الرحيل...

الأديب الذي يصعب علينا نسيانه بعد الرحيل...

الأثنين 01/12/2025 20:01

ترجل الدكتور بطرس دله من كفر ياسيف، وسالت دموع الجمع بعد رحلة مع عالم العلم والأدب والفن، ترجل وأبقى لنا ذكريات كثيرة طيبة ثقافية من الحديث والنقاشات...

السعادة… حين نختار الطريق الذي يشبهنا -بقلم: د. غزال أبو ريا

السعادة… حين نختار الطريق الذي يشبهنا -بقلم: د. غزال أبو ريا

الأثنين 01/12/2025 19:45

كلّ إنسان يبحث عن السعادة، وكثيرًا ما نتخيّلها محطةً بعيدة نصل إليها ثم نستريح. لكن الحقيقة التي تكشفها لنا الحياة يومًا بعد يوم هي أن السعادة ليست مك...

حين تنحرف السياسة عن الإنسان… وتخسر الدول معناها بقلم: رانية مرجية

حين تنحرف السياسة عن الإنسان… وتخسر الدول معناها بقلم: رانية مرجية

الأحد 23/11/2025 20:03

ليس أصعب على الإنسان العربي اليوم من الشعور بأنه حاضرٌ في كل خطاب، وغائبٌ عن كل قرار.

الإدارة المالية في البيت… دعوة د. غزال أبو ريا لترسيخ الوعي الاقتصادي منذ المدرسة

الإدارة المالية في البيت… دعوة د. غزال أبو ريا لترسيخ الوعي الاقتصادي منذ المدرسة

السبت 22/11/2025 15:23

دعا مدير المركز القطري للوساطة، د. غزال أبو ريا، إلى إدراج نشاطات تربوية في مدارسنا تُعنى بموضوع الإدارة المالية في البيت، مؤكدًا أن هذا الوعي يجب أن...

المرحلة التالية من خطّة ترامب في مهبّ الريح بقلم: هاني المصري

المرحلة التالية من خطّة ترامب في مهبّ الريح بقلم: هاني المصري

السبت 15/11/2025 20:11

بعد اقتراب الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من خطّة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تتزايد الشكوك حول إمكانية المضي في المراحل التالية، فبعد تسليم الجث...

على ضفاف وادي الصفا  في سخنين. بقلم:غزال ابو ريا

على ضفاف وادي الصفا في سخنين. بقلم:غزال ابو ريا

الأربعاء 05/11/2025 20:17

يا وادي الصفا يا طيب الذكريات

المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني يمنح الكاتب الليبي محمد علي أبورزيزة ، شهادة أفضل شخصية أدبية لعام 2025 "

المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني يمنح الكاتب الليبي محمد علي أبورزيزة ، شهادة أفضل شخصية أدبية لعام 2025 "

الأربعاء 05/11/2025 18:51

ترامب ووقف الحرب في غزة: حسابات المصالح لا الرحمة..  بقلم: "مرعي حيادري"

ترامب ووقف الحرب في غزة: حسابات المصالح لا الرحمة.. بقلم: "مرعي حيادري"

الأثنين 03/11/2025 19:38

في ظلّ الأوضاع الصعبة وبعد توقّف الحرب في غزّة، تتّضح ملامح مشهدٍ سياسيّ جديد تحكمه مصالح ترامب الاستراتيجية أكثر ممّا تحكمه القيم الإنسانية أو التزام...

هل هناك أمل بالوحدة الفلسطينية هذه المرة؟ بقلم: هاني المصري

هل هناك أمل بالوحدة الفلسطينية هذه المرة؟ بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 28/10/2025 17:58

من المحتمل أن تشهد القاهرة هذه الأيام حوارات جديدة بين الفصائل الفلسطينية في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول الوحدة الوطنية التي غابت منذ عام 2007، إذا تم...

الأكثر قراءة

جوقة مدرسة الرّامة الابتدائية على اسم الشّاعر سميح القاسم تتألق في حفل المجلس الطلابي

الثلاثاء 09/12/2025 15:03

جوقة مدرسة الرّامة الابتدائية على اسم ال...
بداية بلا نهاية  صرخة وعي في وجه التّقهقر حين تعجز المؤسّسات تبدأ الحكاية من جديد - معين أبو عبيد

الثلاثاء 25/11/2025 21:01

بداية بلا نهاية صرخة وعي في وجه التّقهق...
الأديب الذي يصعب علينا نسيانه بعد الرحيل...

الأثنين 01/12/2025 20:01

الأديب الذي يصعب علينا نسيانه بعد الرحيل...
إسرائيل وكوستاريكا توقعان اليوم اتفاق منطقة تجارة حرّة

الأثنين 08/12/2025 16:40

إسرائيل وكوستاريكا توقعان اليوم اتفاق من...
براك: لا نريد إسقاط النظام الإيراني لأننا فشلنا في ذلك سابقًا والمواجهة لم تنته والتطبيع بين سوريا وإسرائيل بات قريبا

السبت 06/12/2025 15:00

براك: لا نريد إسقاط النظام الإيراني لأنن...

كلمات مفتاحية

غسان مطر جنازة تشييع جنازة زعيم داعش اغتصب اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه التربيه والتعليم مخصصات آذنة مدرسة مريخوانا خزانة معلمة ابو عرار أمن الاهل الضفة الداخل مهدد جراء تقاعس السلطات الاسرائيلية الإرهابين اليهود بيع ادمغة بشرية في إيباي اخبار محلية اخبار محليه محلية اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه الاب نداف إعتقال المشتبه قتل رائدة نجم بيت جن منوعات ترفيه فن مسرحيه نادر ابو تامر
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development