"قرار الادارة الامريكية الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة هو بصقة في وجه القانون الدولي والشرعية الدولية، وهو تعبير عن غطرسة القوة العسكرية، وعن قانون الغاب الّذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية مع باقي حلفائها في العالم وفي المنطقة" - هذا ما قاله النائب الجبهوي د. يوسف جبارين في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة من سوريا في عام 1967.
وأضاف جبارين: "القرار الأمريكي يحمل خطورة كبيرة ايضا بسبب اسقاطاته على الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1967، فاذا كان مبدأ قوة الاحتلال يضمن لإسرائيل الاعتراف الامريكي، فهذا يضرب بعرض الحائط حدود عام 1967 (الخط الأخضر) التي تتبناها الشرعية الدولية كحل للصراع، مما قد يمهّد ايضًا لضم مناطق استيطانية في الضفة الغربية الى اسرائيل كما يخطط اليمين في اسرائيل فعلًا".
وأشار جبارين الى قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي التي اقرت عدم شرعية جدار الفصل العنصري لانه يسلب الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، مؤكدًا ان القرار الامريكي يناقض ايضًا قرار المحكمة الدولية، كما وأن قرار ترامب يناقض قرارات عديدة للأمم المتحدة تؤكد الوضع القانوني للجولان السوري كأرض محتلة.
واختتم جبارين حديثه قائلًا: "يبقى الجولان ارضًا عربيةً سوريةً مُحتلة وستعود الى اصحابها، ولا يستطيع ترامب ولا نتنياهو ولا غيرهما من المارقين والمتنكرين للقانون الدولي بتغيير هذه الحقيقة التاريخية".
[email protected]