نظمت جامعة القدس فعاليات متنوعة لمناسبة اليوم العالمي لصحة الفم والأسنان، والذي يصادف 20 آذار من كل عام، وذلك في إطار أنشطتها اللامنهجية.
وتضمن هذا اليوم فحصاً وقائياً وتثقيفاً صحياً حول سلامة الفم والأسنان للطلبة والعاملين في جامعة القدس، كما وشملت الأنشطة زيارات توعوية ووقائية في القدس والمناطق المهمشة في محافظتي بيت لحم والخليل.
وأشاد رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك بجهود كلية طب الأسنان وطلبتها لتنظيمهم هذه الفعاليات التي تعبر عن منظومة قيمية انسانية تنطلق من عملهم التطوعي لخدمة المجتمع.
وأشار أ.د. أبو كشك إلى حصول جامعة القدس في الفترة الماضية على المرتبة الأولى على مستوى الوطن العربي، كأكثر جامعة تعنى بالمسؤولية الاجتماعية للجامعات تجاه القضايا المجتمعية، مؤكداً أنها بذلك تعتبرالجامعة الأكثر التزاماً بقضايا مجتمعها خاصة في مدينة القدس، وذلك من خلال مجموعة الخدمات التي تقدمها الى أبناء المدينة والتي لاتقتصرعلى التعليم فقط، بل تمتد لتشمل الخدمات القانونية والاجتماعية والثقافية، وذلك من خلال المراكز التي أنشأتها في المدينة.
بدوره أشاد عميد شؤون الطلبة د. عبد الرؤوف السناوي بجهود القائمين على الفعالية، مبيناً أه
مية هذه الأنشطة في دمج الطلبة في المجتمع وتقديم الخدمات لهم، مبيناً أن رؤية جامعة القدس تنطلق من مسؤوليتها المجتمعية ومشاركة طلبتها في الأنشطة اللامنهجية المتنوعة ايماناً من جامعة القدس بقدرات الطلبة وابداعاتهم.
وقالت عميدة البحث العلمي د. إلهام الخطيب أن وحدة تعزيز الصحة الفموية في كلية طب الأسنان تهدف من هذه الفعالية إلى التعريف بالأنشطة المجتمعية لصحة الفم والأسنان في المناطق المهمشة، وتسليط الضوء على أهمية التدخلات الوقائية والعلاجية الطارئة.
ولفتت د. الخطيب إلى أن فريقاً طبياً في مجال طب الأسنان سيقوم بزيارات للاجئين السوريين في عدة دول، لتقديم العلاج اللازم لهم ومساندتهم في محنتهم انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية التي تؤمن بها جامعة القدس.
وقال نقيب أطباء الاسنان د. اسماعيل ملحم: "يتم اطلاق هذا اليوم من كل عام لزيادة الوعي بالمواضيع المتعلقة بالصحة الفموية وأهمية العناية بالفم حتى تتمكن الحكومة والمؤسسات والافراد من تحقيق الهدف المرجو لتحسين حياة المواطنين نحو الأفضل."
ودعا د. ملحم إلى المزيد من العمل الجماعي المشترك ما بين مؤسسات المجتمع والمنظمات الدولية والشعبية من أجل رفع الوعي تجاه الصحة الفموية في فلسطين.
وأوضح منسق مشروع "أسمى" في الاغاثة الطبية الفلسطينية د. رائد هندي، أن الهدف من المشروع هو رفع الوعي الثقافي بين الأطفال في المدارس ولأهاليهم، مضيفاً، "نقوم بالشراكة مع الجامعة بإجراء بعثات سنية علاجية خاصة في المناطق المهمشة في مناطق جنوب الضفة، وبمشاركة طلبة طب الأسنان في جامعة القدس، وعبر عن أمله في استمرار هذا التعاون مع جامعة القدس لتتطور الجولات وتشمل جميع المناطق في فلسطين."
ويشار إلى أن كلية طب الأسنان قد نظمت هذه الفعاليات بالتعاون مع وزارة الصحة، والاغاثة الطبية الفلسطينية، ونقابة أطباء الأسنان الفلسطينية، وعمادة شؤون الطلبة والاتحاد الفلسطيني لطلاب طب الاسنان هذه الفعاليات بحضور مجموعة من طلبة المدارس، وتنظم الجامعة هذا الحدث سنوياً ايماناً منها بدورها المجتمعي الهادف إلى مساعدة أفراد المجتمع خاصة في مدينة القدس.
[email protected]