مُنذ نهايات القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين أصبحت التكنولوجيا هي سمة هذا العصر وأساسها، فالتطور التكنولوجي الذي كان في فترة ما ضرباً من الخيال، منذ كان الحمام الزاجل يقوم بنقل الرسائل من دولة إلى أخرى أصبح واقعاً الآن، ومن ثم اختراع الهاتف وتطوره إلى الشكل الذي هو عليه أصبح (بُداً لا بُد من بُده).
ففي دراسات عالمية تَبين أن معظم سكان العالم يستعملون هذه التكنولوجيا ، لما لها فائدة تعود على مستخدميها ؛ ففي نفس الوقت أصبح استعمالها بطريقة لا تخدم الصالح العالم ، فهناك وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بالتحريض على عمل معين ، وكثير من الأشخاص يقوم بتناقل هذا الخبر ليصبح مِثل -النار بالهشيم- ، وينتشر الخبر بسرعة الضوء في جميع أرجاء المعمورة .
فقد تم استعمال هذه التكنولوجيا بالتحريض ضد تونس من خلال بث أخبار كاذبة وملفقة ، وتلقاها الشارع التونسي فقام بانتفاضته ضد رئيسه ، واُسقط الرئيس بهذه التكنولوجيا من خلال التحريض عبر هذه الوسائل ، واستمرت نفس الطريقة في ليبيا ومصر وسوريا، وفي هذا الوقت في الجزائر والسودان، تقوم هذه الوسائل ببث أخبار كاذبة على أساس أنها حقيقية ، لعمل ثورات لا هدف منها سوى القتل والخراب والدمار والفوضى .
على المواطن العربي الانتباه لتلك المؤامرة التي تحاك على الوطن العربي لتمرير صفقة القرن ، من خلال وسائل التحريض الاجتماعي وما يتبعه من نتائج سلبية على الدولة والمواطن .
وليس وسائل التواصل فقط ، بل هناك قنوات فضائية تتكلم بلغتنا الأم (العربية)، تقوم ببث برامج لتشويه جهة معينة أو أشخاص بعينهم ، يخجل أي موقع إخباري عالمي لا يتكلم لغتنا ببث وتشويه هذه الجهات أو الأشخاص بهذه الطريقة المُشينة؛ إذاً فالإعلام في هذه الفترة موجه وبدقة عالية.
يتحتم علينا الانتباه والحذر الشديدين لمثل هذه المؤامرة المستهدف فيها الوطن العربي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الفضائيات.
[email protected]