كما القدر ! … هبطت عليهم بكل ما تختزنه ذاكرتك من مآسي شعبك! أمطرتهم بوابل من الرصاص المقدس لتضجّ جبال ووديان فلسطين ولتتراقص أزهار البراري الفلسطينية فرحا واحتفاءا بأزيز تلك الرصاصات التي عزفت أجمل سمفونية عرفتها الأذن البشرية!
ابننا عمر … سنحزن عليك وكأنك من صلبنا … وحزننا عليك ، هو امتداد طبيعيّ لحزننا السرمديّ عل كل شهدائنا ممن سبقوك وممن سيلحقون بك إلى ملكوت السماء وسفر الخلود.
عمر، أيها البطل … سنحزن عليك وعلى افتقار قضيتنا التي استشهدت من أجلها لقادة حقيقيين يؤثرون الشهادة على بطاقات ال( VIP ).
عمر ، أيها الإبن الحبيب … بكيناك وبكتك أرض فلسطين ، بل وبكتك السماء…
بكيناك جميعا ، وترحّمنا عليك ودعونا لك بالرحمة والخلود في جنّة عرضها السماوات والأرض، ولكننا أيضا ، وفي نفس الوقت، وبالتوازي ، بكينا أنفسنا وحاضرنا ومستقبلنا ومستقبل قضيتنا .
نم في مثواك مطمئنا يا ولدي …
فالمجد لك ولروحك الطاهرة يوم ولدت ويوم استشهدت نقيّا طاهرا كطيور الجنّة ويوم تبعث حيّا لترنو إليك عيون شعبك بكلّ فخر واعتزاز … هذا هو ابننا عمر أبو ليلى!!
[email protected]