موقع الحمرا الأحد 28/12/2025 02:01
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. نحن مع غزة .. ولكن، من معنا؟/

نحن مع غزة .. ولكن، من معنا؟

جواد بولس
نشر بـ 28/08/2014 15:07

كما كان متوقّعًا وطبيعيًّا، فلقد توصّل الإسرائيليون والفلسطينيون إلى اتفاق على وقف إطلاق النار لمدّة شهر، وأتاحوا بذلك لشريان الحياة أن يتدفّق في شوارع غزة بعد أن روّت شرايين آلاف القتلى والجرحى ترابها، وهي التي لم يكن وراءها إلّا البحر، وأمامها جنازير وفوّهات دبابات الغاصبين. 

كما كان متوقعًا وطبيعيًا، أعلن كل طرف مباشرةً عن انتصاره وسحقه لقوّات العدو الذي خرج من هذه المعركة كديك دخل إلى حلبة الصراع، فجرّ منها وهو أذل من دجاجة! 

وفقًا لجميع المفاهيم البسيطة والمباشرة نستطيع أن نقول ما أكّدناه من قبل؛ إسرائيل لم تنتصر في عدوانها المارق على غزة، لأن القوي، هكذا قلنا، إن لم يقضِ على عدوه الضعيف، فهو لم ينتصر، والضعيف، إن لم يستسلم ولم يهزم، فهو حتمًا المنتصر.
 هكذا في حسابات التاريخ والبسطاء. 

لم يكن العدوان الإسرائيلي على غزة حربًا بمعناها التقليدي ولا حتى حرب "غيريلا" إلّا عندما اجتاحت فرق جيش الاحتلال جزءًا من القطاع، ولوقت محدود من الزمن تخللته مواجهات كانت قريبة من حروب الغيريلا المعروفة في التاريخ. ولهذا، فإخضاع هذه المواجهات لمعايير النصر والهزيمة التقليديين وتعريفاتها المقبولة سيحمل قسطًا من المغالطة وسيجافي الحقيقة. 

مع هذا، يجوز للمراقبين ترصيد بعض المكاسب في حسابات الفرقاء، بيد أن، العبرة الأساسية ستبقى مرهونة بما ستفضي إليه التداعيات المتفاعلة على الجبهات السياسية الثلاث المتشابكة والمتصارعة في آن: ففلسطينيًا، سيكون ما جرى انتصارًا فقط إذا استؤنفت حالة التوافق الوطني، واستعادت حكومتها الوليدة حديثًا شرعيتها وقوتها على أرض الواقع، وباشرت ممارسة حكمها الفعلي في غزة كما في الضفة المحتلة، فإقامة هذه الحكومة كان الفعل الذي أخرج الدب الإسرائيلي من جبّه،  ليبدأ رحلة صيده دون أية هوادة أو مراعاة لعرف إنساني أو قيمة وقانون، والعملية العدوانية استهدفت أول ما استهدفت ثمار التوافق الفلسطيني الاستراتيجي وأجواء الوحدة التي بدأت تبرعم في تلك الأيام، وقد أمّلت تقويضها ونسفها.

أمّا عربيًا، فلقد تعرّت مرّةً أخرى معظم الأنظمة التي وقفت، في أحسن الأحوال، وقفة الشامت المتفرج، وفي أحيان أخرى كانت شريكة مع إسرائيل، إن لم يكن بالفعل ففي الأماني والدعاء للفلسطينيين بالهزيمة، وللشعب بالخنوع والتوسل والاستسلام. محاولات احتواء غزة الفلسطينية من قبل بعض الأنظمة العربية والمحاور ما زالت قائمة، وفي حالة نجاح تلك المحاولات سيتحوّل صمود غزة وبطولات أهلها إلى حطب أحرِق على مذابح مؤامرات خارجية ومصالح أجنبية.

ودوليًا، فهنالك من يسعى كي تصير غزة رهينة لأحلاف تنشط جيوشها ومرتزقتها في منطقة الشرق الأوسط ويقاتلون من أجل فرض خارطة جديدة له، تقوّض الجغرافيا القائمة، وتؤسس لتاريخ جديد مبني على الدم الذي يسفك في بلاد العرب وأوطانهم.

وعليه فالأيام القادمة مصيرية وحاسمة، وكثير من ذلك سيتوقف على حكمة اختيار القيادات الغزّية وجهة تحالفاتها الدولية؛ فإما أن يُنضج صمود الغزيين ويكتمل ليغدو، وفق معايير التاريخ، انتصارًا يقرّب يوم الاستقلال الوطني الحقيقي وفجر الحرّية الفلسطينية الكاملة، أو أن يحيل سوء الاختيار، البلاد إلى جسد ذبيح قلبه يدمى في القدس وكبده في غزّة يتقطع.

الأيام حبالى لا نعرف ماذا تلد. كلّ الخيارات مفتوحة، وستكون العبرة في الصباح الأخضر الآتي حين سيفيق فيه الوطن متخمًا من نشوة نصر مرصّع بالزمرد والدم ورائحة الرصاص، ليستأنف الفلسطيني رحلته من جديد، إمّا على طريق الوحدة والوطن الواحد والاستقلال، أو إلى لجّة الوهم والغرق في بحر غزة.

لقد تأثّرت الجماهير العربية في إسرائيل من مجريات المواجهة الأخيرة، وازداد وضعها خطورةً وسوءًا، وبتنا بحاجة أكبر من أمس، لقيادة قادرة على وضع صيغة مواجهة حكيمة تضمن الخلاص مما تحيكه المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة. لن يختلف عربيان وطنيان على ضرورة تأييد مطالب الوفد الفلسطيني الموحّد في المفاوضات الجارية في مصر، ولكن أن تكتفي قيادات الجماهير العربية بإصدار بيان "تأكيد موقف وتجديد العهد" فهذا يدلّل على قصور هذه القيادة واستسهالها للاستظلال في خيمة اللغة الفضفاضة والمعوّمة، وخلو جعبتها مما تحتاجه ساحتنا الداخلية. 

لقد علّل النائب محمد بركة عدم توقيعه باسم حزبه، على ذلك البيان بما غاب عن نصّه وغيّب، فلا يعقل أن يكتفي القادة بنص إشهاري عام يؤكد البديهي دون أن يتضمّن نصوصًا خاصة بحالتنا ووضعنا نحن الجماهير العربية في إسرائيل، فمن الضروري أن يشار لحقوقنا المداس والمعتدى عليها- لا سيما في زمن العدوان وبسببه، وإلى تنامي الفاشية في مناخ العسكرة والقوة والبطش، والتأكيد على أن هذه الفاشية استهدفت واعتدت على مئات من اليهود الذين خرجوا للشوارع ضد سياسة حكومتهم العدوانية ونادوا بإنهاء الاحتلال ومن أجل الحقوق الفلسطينية الكاملة، والأهم كان وجوب تضمين الوثيقة مطالبة بضرورة استكمال الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

ما غاب عن النص كان هامًا وسببًا لعدم قبول الوثيقة كما جاءت، ولكنني أضيف على ذلك تحفظًا يتعلق بما ورد من ديباجاتٍ في النص وفي روحه وما يعكسه كل ذلك من مواقف سياسية لا تترك للنائب بركة ومن على طريقه مكانًا للموافقة عليه وقبوله. وهذا موضوع  يحتاج إلى مقال آخر.

تأكيد مواقفنا إزاء غزة ومطالب أهلها يأتي من باب الطبيعي والبديهي وليس فعلًا خارقًا وفذّا. فنحن مع غزة، ولكن قبل ذلك وبعده إسرائيل تتقدم  بخطى حثيثة على طريق القمع وتضييق أنشوطاتها على رقابنا وحقوقنا وحياة أولادنا باتت في خطر حقيقي، لذلك تبقى حاجتنا إلى السلامة أهم من لغة المزايدة والإجماع المزيّف الذي يأخذنا بهرولة على طريق الندامة. فنحن مع غزة! ولكن، من معنا؟ 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


بين القناعة والممارسة: سؤال لا يجوز الهروب منه

بين القناعة والممارسة: سؤال لا يجوز الهروب منه

السبت 27/12/2025 20:43

كثيرًا ما أسأل نفسي، وأسأل من حولي: ماذا يعني أن نؤمن بشيء ما ولا نعمل بموجبه؟ ماذا يعني أن نعرف الخطأ ونسكت عنه، أو الأسوأ من ذلك، أن نمارس نقيض ما ن...

"أنا لا أحبك يا موت.. لكنّي لا أخافك!"

"أنا لا أحبك يا موت.. لكنّي لا أخافك!"

الخميس 25/12/2025 16:03

تنعى مؤسسة سميح القاسم إلى جماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده، وإلى القوى التقدّمية وكل أحرار العالم، الفنان الكبير محمد بكري، إحدى القامات الرائدة الع...

بيت العُصفور للأديب وهيب نديم وهبه

بيت العُصفور للأديب وهيب نديم وهبه

الثلاثاء 02/12/2025 19:00

عندما يدور الحديث عن الأديب والشّاعر الكرملي، وهيب نديم وهبة، تختلف المعادلة، ولا يمكننا أن نمرّ سريعًا دون التروّي والتّعمق، لأنّنا نتكلّم عن قلم حضا...

الأديب الذي يصعب علينا نسيانه بعد الرحيل...

الأديب الذي يصعب علينا نسيانه بعد الرحيل...

الأثنين 01/12/2025 20:01

ترجل الدكتور بطرس دله من كفر ياسيف، وسالت دموع الجمع بعد رحلة مع عالم العلم والأدب والفن، ترجل وأبقى لنا ذكريات كثيرة طيبة ثقافية من الحديث والنقاشات...

السعادة… حين نختار الطريق الذي يشبهنا -بقلم: د. غزال أبو ريا

السعادة… حين نختار الطريق الذي يشبهنا -بقلم: د. غزال أبو ريا

الأثنين 01/12/2025 19:45

كلّ إنسان يبحث عن السعادة، وكثيرًا ما نتخيّلها محطةً بعيدة نصل إليها ثم نستريح. لكن الحقيقة التي تكشفها لنا الحياة يومًا بعد يوم هي أن السعادة ليست مك...

حين تنحرف السياسة عن الإنسان… وتخسر الدول معناها بقلم: رانية مرجية

حين تنحرف السياسة عن الإنسان… وتخسر الدول معناها بقلم: رانية مرجية

الأحد 23/11/2025 20:03

ليس أصعب على الإنسان العربي اليوم من الشعور بأنه حاضرٌ في كل خطاب، وغائبٌ عن كل قرار.

الإدارة المالية في البيت… دعوة د. غزال أبو ريا لترسيخ الوعي الاقتصادي منذ المدرسة

الإدارة المالية في البيت… دعوة د. غزال أبو ريا لترسيخ الوعي الاقتصادي منذ المدرسة

السبت 22/11/2025 15:23

دعا مدير المركز القطري للوساطة، د. غزال أبو ريا، إلى إدراج نشاطات تربوية في مدارسنا تُعنى بموضوع الإدارة المالية في البيت، مؤكدًا أن هذا الوعي يجب أن...

المرحلة التالية من خطّة ترامب في مهبّ الريح بقلم: هاني المصري

المرحلة التالية من خطّة ترامب في مهبّ الريح بقلم: هاني المصري

السبت 15/11/2025 20:11

بعد اقتراب الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من خطّة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تتزايد الشكوك حول إمكانية المضي في المراحل التالية، فبعد تسليم الجث...

على ضفاف وادي الصفا  في سخنين. بقلم:غزال ابو ريا

على ضفاف وادي الصفا في سخنين. بقلم:غزال ابو ريا

الأربعاء 05/11/2025 20:17

يا وادي الصفا يا طيب الذكريات

المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني يمنح الكاتب الليبي محمد علي أبورزيزة ، شهادة أفضل شخصية أدبية لعام 2025 "

المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني يمنح الكاتب الليبي محمد علي أبورزيزة ، شهادة أفضل شخصية أدبية لعام 2025 "

الأربعاء 05/11/2025 18:51

الأكثر قراءة

جوقة مدرسة الرّامة الابتدائية على اسم الشّاعر سميح القاسم تتألق في حفل المجلس الطلابي

الثلاثاء 09/12/2025 15:03

جوقة مدرسة الرّامة الابتدائية على اسم ال...
الأديب الذي يصعب علينا نسيانه بعد الرحيل...

الأثنين 01/12/2025 20:01

الأديب الذي يصعب علينا نسيانه بعد الرحيل...
إسرائيل وكوستاريكا توقعان اليوم اتفاق منطقة تجارة حرّة

الأثنين 08/12/2025 16:40

إسرائيل وكوستاريكا توقعان اليوم اتفاق من...
براك: لا نريد إسقاط النظام الإيراني لأننا فشلنا في ذلك سابقًا والمواجهة لم تنته والتطبيع بين سوريا وإسرائيل بات قريبا

السبت 06/12/2025 15:00

براك: لا نريد إسقاط النظام الإيراني لأنن...
خاطرة صمت الجّروح الهادئة وجع يُشبه غربة الوطن مُعين أبو عبيد

الخميس 04/12/2025 19:57

خاطرة صمت الجّروح الهادئة وجع يُشبه غربة...

كلمات مفتاحية

ارملة لبنانية تكتشف عبر الفيسبوك ان زوجها حي أسطول الحرية الثالث ماريان غزة قصيدة شعر غَفلةُ العالَمينَ ابتهاج داود خوري النائب طلب ابو عرار انفجار دكان حيفا فلسطين الجنائية الدولية إسرائيل الابراج حظك اليوم الاحد الابراج برج الحمل برج الثور برج الجوزاء برج السرطان برج الأسد برج العذراء برج الميزان برج العقرب برج القوس برج الجدي برج الدلو برج محمد علان مستوطنون مستشفى برزلاي الاسير المحرر الكوارث التي تصيب متابعي المواقع الاباحية
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development