كشفت اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادث مصرع لاعب كرة القدم الأرجنتيني، إيميليانو سالا، عن الأسباب التي أدت إلى وفاته، في تحطم طائرة صغيرة كان على متنها في بحر المانش الشهر الماضي.
ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء (فرانس برس) الفرنسية، فقد أفاد تقرير اللجنة بأن إصابات في الرأس والجذع أدت إلى وفاة اللاعب سالا، الذي رحل عن عمر ناهز 29 عاما، بعد انتشال جثة سالا من حطام الطائرة، بينما لا يزال مصير الطيار إيبوتسون مجهولا.
إيميليانو سالا لقي مصرعه إثر تحطم طائرة كانت تقله والطيار ديفيد إيبوتسون في 21 يناير الماضي، من مدينة نانت الفرنسية حيث كان يدافع عن ألوان فريقها، إلى العاصمة الويلزية التي انتقل إلى فريقها، كارديف سيتي، المشارك في الدوري الإنجليزي.
التقرير أظهر - خلال جلسة استماع قصيرة في بورنموث أمام اللجنة التي تبحث في أسباب الوفاة بعد التشريح الأولي - أن السبب المباشر للوفاة كان إصابات في الرأس والجذع، وأن التعرف إلى الجثة تم من خلال البصمات.
القانون الإنجليزي ينص على إجراء مثل هذه التحقيقات لمعرفة أسباب الوفيات المفاجئة أو غير الواضحة الأسباب، ويهدف هذا النوع من التحقيقات، لتحديد هوية المتوفى ومكان الوفاة وموعدها، إضافة إلى كيفية حدوث حالة الوفاة، من دون تحميل المسئولية لأي جهة.
المسئول في الطب الشرعي، إيان باري، أوضح خلال جلسة الاستماع أنه تم تحديد موقع حطام الطائرة في قاع البحر في المياه الدولية مشيرا إلى أنه بعد إجراء فحص دقيق للموقع، تم العثور على جثة وانتشالها، وقد تم التعرف عليها لاحقا بأنها لللاعب سالا، مؤكدا أنه لم يتم العثور حتى الآن على الطيار، وأن الهيئات المعنية تواصل عمليات التقصي.
عائلة الطيار إيبوتسون كانت قد أطلقت حملة لجمع التبرعات للبحث عنه وكشف مصيره، وقد أدت هذه الحملة إلى جمع حتى الآن نصف المبلغ المنشود، والبالغ 300 ألف جنيه إسترليني (340 ألف يورو).. وتحدثت دانييل ابنة الطيار لقناة “آي تي في”، مؤكدة أن العائلة لن تكف عن مسعاها للعثور على والدها.
[email protected]