رغم بساطة الأطفال وبراءة عالمهم، إلا أن التعاطي معهم ليس بهذه البساطة، حيث تحتاج الأمهات إلى القيام بدراسات تحليلية على المستوى الشخصي لكي تفهم متطلبات وردات فعل أولادهن. وفي هذا السياق سنتناول في هذا المقال موضوع الطفل الانتقائي في الطعام والطرق الصحيحة للتعامل معه.
ما هي الأسباب التي تدفع الطفل إلى رفض بعض الأطعمة؟
أسباب نفسية: قد تؤثر بعض العوامل النفسية على نفسية الطفل، كالصدمة العاطفية على شهيته، وقد يفقد رغبته بتناول الطعام لفترة معينة وبعدها سيعاود أكل كل ما تقدمينه.
ضعف عضلات البلع: قد يعاني الطفل من ضعف عضلات البلع التي لم تنمو بعد بشكل جيد، وهذا قد يسبب له الآلام أثناء تناول أطعمة معينة صلبة، ولذلك هو يمتنع عن تناولها ليخفف الألم عن نفسه.
الخوف من التجارب الجديدة: الإنسان بطبيعته يخشى تجربة الأشياء الجديدة، وعندما تعرضين على الطفل نوعاً جديداً من الأطعمة ذات النكهة الغريبة يمكن أن يقابلها بالرفض، لأنه لا يريد تجربة أشياء جديدة، فقط يكتفي بالأطعمة التي اعتاد تناولها.
التسنين: عندما يمر الطفل بمرحلة التسنين، يفقد شهيته على بعض الأطعمة التي تسبب له ألم اللثة عند مضغها.
التشجيع: من الجيد أن تستخدم الأم سياسة التشجيع لكي يتقبل طفلها معظم الاطعمة، ومن الجيد أن تكافئه فور قبوله لشيء كان يرفضه في السابق.
إختيار التوقيت المناسب: لا يجدر بالأم أن تقدم طبقاً جديداً لابناها وهو لا يشعر بالجوع، أو يشعر بالقليل من الشبع، فكي يتقبل ما يأكله عليه أن يشعر بالجوع.
الخلط: من الممكن تمرير أطعمة جديدة بين الأطعمة التي يحبها الطفل أو التي اعتاد على تناولها.
الطعام برفقة الأصدقاء: على الام أن تستغل فرصة وجود أصدقاء صغيرها أو أقاربه وتقدم لهم جميعاً الطبق نفسه، فعند رؤيته لهم وهم يأكلون بشهية وجباتهم سيتحمس تلقائياً ويجرب هو ايضاً.
تعديل النكهات: أحياناً تؤدي بعض النكهات إلى رفض ابنك لطبق معين، لذا عليك مراقبته اثناء تناوله للطعام، واكتشاف النكهات التي تزعجه لتغييرها.
الأطباق الملونة: إن الأطباق الملونة قد تلفت نظر الطفل، بالإضافة إلى الاطباق المزينة برسومات الشخصيات التي يحبها، وبالتالي كل هذه الاشياء ستحفزه على تناول الطعام أكثر.
الزينة: تزيين الوجبات وجعلها تبدو كأشكال الحيوانات وغيرها تشجع الصغير على تناول الأطعمة.
[email protected]