تواجه الأم أحياناً مشكلة في التعامل مع طفلها بسبب كسله ورغبته في الجلوس طوال اليوم من دون أية حركة. فثمة أطفال يميلون الى التباطؤ في إنجاز ما يُطلب منهم من أعمال لا تحتمل التأخير أو التأجيل كالنهوض باكراً للذهاب الى المدرسة وتناول الطعام والخلود الى النوم. إلا أنه يمكنك التعامل مع هذه المشكلة وتجاوزها من خلال بعض النصائح العملية.
حين نتحدث عن طفل كسول، نقصد بذلك الطفل الذي يتذمر عند القيام ببعض الأعمال أو التمارين المدرسية، أو حتى الأنشطة التي تتضمن القليل من الجهد الجسدي. والطفل الكسول لا يرغب عموماً في النهوض باكراً ويشعر دوماً بالحاجة إلى النوم أكثر والاسترخاء، و مشاهدة التلفاز بشكل متواصل أو اللعب بالألعاب الإلكترونية. وإذا لم يكن طفلكِ يمرّ في مرحلة نفسية صعبة تدفعه لفعل ذلك، عليك دقّ ناقوس الخطر كي لا يعتاد الطفل على الكسل وتأجيل المتطلبات المهمة التي لا تحتمل التأخير.
للتعامل مع الطفل الكسول ومساعدته على تغيير عاداته الخاطئة، ينصح اختصاصيو تربية الأطفال بتنظيم وقت الطفل ومساعدته على تقسيم واجباته من خلال تعيين أوقات محددة للأنشطة التي يقوم بها بشكل يومي بحيث لا يتعارض ذلك مع حقه في اللعب والترفيه وممارسة هواياته.
تنظيم الوقت
يشير اختصاصيو تربية الأطفال إلى ضرورة تنظيم وقت الطفل من خلال تحديد الأولويات التي تتطلب الإنجاز العاجل، حتى يتمكن الطفل من تحديد نشاطاته اليومية وتقسيم واجباته ومراعاة أهميتها بحيث لا يتغافل عنها. لكن لا بدّ أيضاً من تحديد أوقات الترفيه للطفل ومنحه الفرصة للعب لأنها من الأشياء الطبيعية التي يقوم بها كل طفل في سنّ صغيرة.
تحديد روتين معين
لا يمكن اكتشاف طباع الطفل قبل دخوله المدرسة لأنه يكون متحرراً من المسؤوليات الجدية. إلا أن مرحلة الدراسة والواجبات المفروضة عليه يومياً تكشف ما إذا كان الطفل بطيئاً أو سريعاً أو عادياً في إنجاز ما يُطلب منه.
وإذا كشفت سلوكيات الولد عن خمول، لا بدّ من تعويده على روتين معين لتفادي الكثير من المشاكل. بالفعل، لا بدّ من تحديد وقت وروتين معينين عندما ينجز الطفل فروضه المدرسية، وتشجيعه على الخلود إلى النوم باكراً ليتمكن من النهوض مرتاحاً في اليوم التالي وينهي أموره الصباحية، ويذهب الى المدرسة نشيطاً.
وعند العودة من المدرسة، يوصى بتعويد الطفل على وضع حذائه دوماً في المكان المخصّص له، وتشجيعه على الاهتمام بنظافته. وقبل الخلود إلى النوم، لا بدّ من تخصيص فترة للترفيه واللعب وتفريغ الطاقة المكبوتة داخله. وفي أيام العطلات لا بأس إذا جرى خرق الروتين وتم تخصيص المزيد من الوقت للعب والتسلية.
[email protected]