شاركت سيكوي، الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة والشراكة في البلاد، مؤخرا في مؤتمر المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب والذي أقامه المجلس الإقليمي بالتعاون مع المركز العربي للتخطيط البديل وشتيل.
رون جرليتس، المدير العام المشارك لجمعية سيكوي، قدم تحية حارة إلى المؤتمر ومنظميه، وأكد على أهمية التعاون المتواصل ما بين سيكوي والمجلس الإقليمي في السنوات الأخيرة للحد من معاناة الأهل في النقب الذين يعانون من التمييز في كافة مجالات الحياة، وأشار جرليتس إلى تصاعد المحاولات الحكومية لتهجير سكان القرى غير المعترف بها، وأكد على ضرورة إيقافها.
وأضاف جرليتس: "من الواضح بأن الاحتمالات ضئيلة بالتقدم الجدي نحو الاعتراف بالقرى غير المعترف بها في ظل الحكومة الحالية، إلا أن هنالك فرصا يجب استغلالها لتحسين الظروف المتعلقة بالتشغيل، الخدمات والبنى التحتية في هذه القرى. وتطرق جرليتس هنا إلى ادراك الجهات الحكومية ذات الصلة بأن النمو بالاقتصاد في البلاد منوط بدمج المواطنين العرب في سوق العمل وبأن هذا ما يقف في صلب الخطط الحكومية الهادفة إلى تقليص الفجوات بين المواطنين العرب واليهود، مثل الخطة 922.
وأردف: "هذا الواقع مركب بالنسبة الينا، فالحكومة نفسها التي تشن الحملات السياسية ضد المواطنين العرب، تبادر إلى استثمار الميزانيات، إلا أن الوضع في النقب هو الأكثر تعقيدا – فسلطة التطوير في النقب تحاول اخراج المواطنين العرب من قراهم غير المعترف بها وفي نفس الوقت تبادر إلى برامج للنهوض بالوضع الاقتصادي للمواطنين العرب في النقب، وهذا يتطلب منا العمل بشكل مركب، إذ أن هنالك من يعتقدون بأن تحسين الظروف الاقتصادية قد يضعف النضال من أجل الاعتراف والتمسك بالأرض، وأعتقد بأن هذه الفرضية خاطئة كون تعزيز المكانة الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية سيمد المجتمع بالمزيد من الأدوات والقدرات للنضال من أجل الاعتراف.
وأضاف جرليتس: تريد الحكومة أن تستمر الميزانيات فقط في البلدات المعترف بها، لكن يهمنا التأكيد بأنه بالإمكان تحويل بعض من هذه الميزانيات أيضا إلى البلدات غير المعترف بها، وبالأخص في مجالات مثل التعليم، التشغيل والمواصلات.
وتوقف جرليتس عند سياسة هدم المنازل في النقب، قائلا بأن ما تتعرض له القرى غير المعترف بها من غبن بهذا الصدد يفوق ما تتعرض له بقية البلدات العربية في إسرائيل بل وفي المناطق المحتلة عام 1967، ودعا إلى تجند كافة الجهات ذات الصلة من أجل العمل بشكل جدي ومنهجي ضد الهدم في النقب آملا بأن يؤدي هذا الحراك إلى التقليل من عمليات الهدم المكثف.
عوفر دجان، المدير المشارك لقسم السياسات المتساوية في سيكوي، استعرض عمل سيكوي خلال السنوات الثلاث الأخيرة بالتعاون مع المجلس الإقليمي لقرى غير المعترف بها، ومع ممثلي هذه القرى.
وأكد دجان بأنه وإلى جانب النضال المبدئي من أجل الاعتراف بالقرى غير المعترف بها، من الضروري العمل على احراز التقدم في مجال الخدمات والبنى التحتية، مشيرا إلى التقدم الملحوظ جراء العمل المهني والمتواصل أمام الجهات المهنية، وبالأخص في مجالات التعليم والمواصلات العامة.
وتوقف مطولا عند ظروف التعليم وبالأخص النقص بالحضانات والمدارس الثانوية، وأضاف: "هنالك طرق قانونية لتوفير هذه البنى التحتية للقرى غير المعترف بها في النقب. في الخارطة الهيكلية الموسعة لبئر السبع هنالك تعديل يتيح إمكانية إقامة مراكز تشغيلية حيوية في مجالات التعليم، الصحة والرفاه في هذه القرى، وبالفعل هنالك مراكز كهذه في تسع قرى غير معترف بها.
واستعرض ما تقوم به سيكوي من أجل توفير الحضانات كبديل للمواصلات الخطرة إلتي توفرها وزارة المعارف للأطفال من أبناء هذه القرى، وشدد على أهمية النضال الجماهيري في هذه القرى من أجل توفير المراكز التعليمية الحيوية وعدم الاكتفاء بما هو موجود انما بالتطلع دوما إلى المزيد.
عوفر دجان استعرض عمل سيكوي خلال السنوات الثلاث الأخيرة بالتعاون مع المجلس الإقليمي لقرى غير المعترف بها، ومع ممثلي هذه القرى.
وأكد دجان بأنه وإلى جانب النضال المبدئي من أجل الاعتراف بالقرى غير المعترف بها، من الضروري العمل على احراز التقدم في مجال الخدمات والبنى التحتية، مشيرا إلى التقدم الملحوظ جراء العمل المهني والمتواصل أمام الجهات المهنية، وبالأخص في مجالات التعليم والمواصلات العامة.
وتوقف مطولا عند ظروف التعليم وبالأخص النقص بالحضانات والمدارس الثانوية، وأضاف: "هنالك طرق قانونية لتوفير هذه البنى التحتية للقرى غير المعترف بها في النقب. في الخارطة الهيكلية الموسعة لبئر السبع هنالك تعديل يتيح إمكانية إقامة مراكز تشغيلية حيوية في مجالات التعليم، الصحة والرفاه في هذه القرى، وبالفعل هنالك مراكز كهذه في تسع قرى غير معترف بها.
واستعرض ما تقوم به سيكوي من أجل توفير الحضانات كبديل للمواصلات الخطرة إلتي توفرها وزارة المعارف للأطفال من أبناء هذه القرى، وشدد على أهمية النضال الجماهيري في هذه القرى من أجل توفير المراكز التعليمية الحيوية وعدم الاكتفاء بما هو موجود انما بالتطلع دوما إلى المزيد.
وفي تلخيصه للمؤتمر، قال رئيس المجلس الإقليمي، عطية الأعسم: "لقد كان هذا المؤتمر تتويجا للعمل الذي قام به المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في السنوات الأخيرة، إذ عمل المجلس على كل الأصعدة، من أجل خدمة ومساعدة سكان القرى غير المعترف بها في مواجهة سياسة الدولة ومخططاتها، التي تحاول من خلالها تركيز المواطنين العرب في الجنوب في بلدات لا تلائم حياتهم.
وأضاف: "لقد عملنا بالتعاون مع شركائنا - سيكوي وشتيل ومازون وعدالة ومنتدى التعايش السلمي وغيرها من أجل أن نخفف العبء عن سكان قرانا. وقد استطاع المجلس والسكان انتزاع الاعتراف بإحدى عشر قرية في الماضي، وذلك بمساهمة شركائنا في العمل من الأطر السياسية والمنظمات المدنية، ونأمل في استمرار العمل والتعاون من أجل الاعتراف ببقية القرى"
[email protected]