شارك النائب سعيد الخرومي نهاية الاسبوع الماضي في المؤتمر الذي نظمه مركز القدس للدراسات السياسية في العاصمة الاردنية عمان تحت عنوان " الفلسطينيون على مفترق طرق" ، الذي بحث من خلال ورشات عمل ومحاضرات متخصصة على مدار يومين مآلآت السياسة الاسرائيلية وسبل تحقيق تقدم في المسار السياسي.
وقد شارك النائب الخرومي من خلال تقديمه ورقة عمل ومحاضرة في الجزء المتعلق بالسياسات الاسرائيلية في السنوات الأخيرة وتأثيرها على مستقبل المنطقة. وأكد الخرومي خلال حديثه على أن الحكومة الاسرائيلية الحالية تنفذ بشكل كامل وتام أجندة اليمين المتطرف المتمثل بحزب البيت اليهودي واللوبي الاستيطاني العنصري في اسرائيل.
وضرب الخرومي العديد من الأمثلة من الواقع الذي يعيشه المواطنون العرب في الداخل والتدهور الحاصل في مجال الحريات وحُزمة القوانين العنصرية التي سنتها الكنيست في الفترة الاخيرة وعلى رأسها قانون القومية. وأكد بأن اليمين المتطرف هو تيار ديني صهيوني يسعى للاستيلاء على أكبر قدرممكن من الارض العربية ومثال على ذلك ما يحدث في النقب، حيث تهدم الآلاف البيوت العربية كل عام في محاولة لتهجير سكان القرى غير المعترف بها.
وقارن النائب الخرومي بين ما يحدث لقرية العراقيب في الداخل من جهة والخان الاحمر في الضفة من جهة أخر مؤكداً ان السياسة واحده في الحالتين. كما أوضح للحاضرين أن اللوبي الاستيطاني العنصري يسعى لضم مناطق " C" في الضفة الغربية للسيادة الاسرائيلية لقطع الطريق على فرصة ايجاد حل سياسي مستقبلاً وتقطيع أوصال الاراضي الفلسطينية وحصر وجودهم في مناطق " A " فقط.
وأكد الخرومي بأن انعدام التوافق الفلسطيني وعدم اتمام المصالحة غيّب تماماً المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل في دحر الاحتلال والنضال الشعبي المشروع لإحباط مخططات اليمين المتطرف ومن يتماشى مع سياسته.
وفي نهاية الندوة اجاب على استفسارات المشاركين متمنياً ان تسهم هذه الندوة السياسية في طرح افكار جديدة للدفع قدماً بالمشروع الوطني الفلسطيني التحرري والمناهض للاحتلال.
من الجدير بالذكر بأن النائب الدكتور جمال زحالقه شارك ايضاً في الورشة وسلط الضوء على جوانب أخرى من قضية الصراع العربي الاسرائيلي.
[email protected]