افتتح أ.د. عماد أبو كشك، في حرم الجامعة الرئيس، انطلاق اليوم الاول من ورشة العمل الخاصة بعلاقات التعاون بين الشركات الألمانية وجامعة القدس، والآفاق المستقبلية بين الطرفين، لملائمة البرامج البحثية والاكاديمية مع متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي، وفتح افاق لتدريب طلبة جامعة القدس في كبرى الشركات العالمية، والتي نظمتها جامعة القدس، بالتعاون مع جمعية اصدقاء الجامعة في المانيا، بحضور نائب رئيس البعثة الالمانية في فلسطين السيد بيرند كيوبرت، والرئيس التنفيذي لمعهد الثقافات الاجنبية في ولاية شمال غرب الراين السيد كلاوس فيغنر، ومدراء عدة شركات المانية، وممثلين عن جامعات ومؤسسات المانية، بالاضافة الى عدد من العمداء والاكاديميين والطلبة.
وأكد أ.د. عماد أبو كشك على أهمية الشراكة بين جامعة القدس، والشركات والجامعات الألمانية التي تتيح الفرصة للطلبة والخريجين للتدريب وصقل مهاراتهم في الشركات العالمية، ثم العودة للبلاد بعد تلقي الخبرة العملية والعلمية اللازمة، مضيفا ان أهمية هذه الشراكة تكمن في تعميق العلاقات البحثية بين جامعة القدس والجامعات والشركات الكبرى في العالم، ومن خلال حاضنة الأعمال التي أنشأتها الجامعة لتحفيز الطلبة للعمل والبحث بطريقة إبداعية وريادية.
وأشاد أ.د. أبو كشك بجهود جمعية أصدقاء جامعة القدس في ألمانيا لإتاحتها الفرص التدريبية والتوظيفية لطلبة جامعة القدس، وتعميق العلاقات مع الشركات والمؤسسات والجامعات الألمانية، مشيرا في حديثه إلى برنامج الدراسات الثنائية الأول من نوعه في الشرق الأوسط، والمدعوم من الحكومة الألمانية، والذي يعتبر نموذجاً فريداً يحتذى به لربطه مابين الجانب النظري والعملي في التدريس، والذي يمكن الطلبة من الانخراط بسوق العمل ومواجهة تطوراته أثناء دراستهم الجامعية، لافتاً إلى اتفاقيات الجامعة مع الكثير من الشركات المحلية والعالمية لتدريب الطلبة ضمن هذا البرنامج.
وأكد رئيس جمعية أصدقاء جامعة القدس في ألمانيا المهندس جمال محمود على أهمية ورشة العمل بحيث تؤكد في مضمونها على رسالة الجمعية في كونها جسرا مساعدا يربط بين الشركات والجامعات الالمانية، وجامعة القدس لتعزيز العلاقات بين الجانبين وفتح آفاق لتعاون مستقبلي يشمل جميع التخصصات.
وأشار إلى أن لجامعة القدس علاقات واسعة مع نظرائها في الكثير من الدول، معزياً السبب في ذلك لدورها الأكاديمي والبحثي الريادي بين الجامعات الفلسطينية والعالمية.
وتحدث الأستاذ جمال محمود عن نشأة الجمعية منذ ما يقارب العام بتوجيهات من أ.د. عماد أبو كشك، والمتكونة من مجموعة من الأكاديميين ورجال الاعمال الفلسطينيين والالمان، بهدف ربط جامعة القدس بالشركات والمؤسسات والجامعات الألمانية.
وتحدث نائب رئيس الممثلية الألمانية السيد "بيرند كوبارت" عن مجالات التعاون ما بين فلسطين والشركات والجامعات الألمانية خاصة في مجالات التمكين الإقتصادي وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم، ذاكراً العديد من المشاريع المتعلقة في المجالات السابقة. وأشار إلى أن الحكومة الألمانية تركز على جيل الشباب بحيث تفتح الفرص أمامهم للتدريب والتوظيف، مشيراً بحديثه إلى أن أبرز ملامح التعاون مع جامعة القدس والتي تتمثل في الشراكة في برنامج الدراسات الثنائية الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل، مبيناً أن ما يقارب 150 طالبا من الملتحقين في البرنامج يتدربون في الشركات الألمانية.
كما وتحدث خلال الورشة د. عمر البوسطة من مركز الكفاءة المعرفية في جامعة ميونخ التقنية عبر برنامج سكايب، ملقياً الضوء على أهمية صقل مهارات الطلبة المتعلقة بالتحول الرقمي، وذلك نتيجة التطور المتسارع في استخدام وسائل وأدوات تكنولوجيا المعلومات في كافة مناحي الحياة الذي يتطلب فهما وتطبيقا تكنولوجيا بما يخدم سير العمل.
وبين مدير دائرة الموارد البشرية في جوال السيد ماهر بروق تجربتهم مع جامعة القدس في الشراكة وتدريب الطلاب، قائلاً: "علاقتنا مع جامعة القدس علاقة استراتيجية منذ سنوات ونحن فخورين بهذا التعاون كون الشركة من أوائل الشركات المتعاونة معها في برنامج الدراسات الثنائية، حيث قمنا بتدريب مجموعة من الطلبة، واتاحة الفرص أمامهم للعمل معنا في عدة مجالات كتكنولوجيا المعلومات والهندسة وإدارة الأعمال.
وتحدث المدير التنفيذي لشركة اورتل موبايل الألمانية السيد "جريجول فرانزل" عن التطورات العالمية، واتاحة الفرص وحاجات التدريب للطلبة في شركات الاتصالات الألمانية، واعدا ان تقوم شركته باستيعاب عدد من طلبة جامعة القدس من مختلف التخصصات للتدريب في مقر الشركة بالمانيا.
وتحدث من شركة "أكسوس" "AXSOS" السيد "فرانك مولر" عن الخبرة وآفاق تدريب طلبة جامعة القدس لدى شركات تكنولوجيا المعلومات الفلسطينية والدولية، والمنفعة الكبيرة التي تنتج عن هذا التعاون والتدريب للطلبة الفلسطينيين بجامعة القدس.
وأشار عميد كلية الطب في جامعة القدس د. هاني عابدين إلى نسب النجاح العالية التي حاز عليها طلبة الكلية من مختلف التخصصات، مشيداً بذلك إلى النظام الأكاديمي عال المستوى الذي تتمتع به جامعة القدس.
ولفت في حديثه إلى تدريب العديد من طلبة الكلية في مستشفيات ألمانية نتيجة للتعاون المثمر مع الألمان، معبراً عن أمله في المزيد من الشراكات خاصة في المجال الطبي لحاجة الطلبة للتدريب والتعلم والإستفادة من خبرات الدول الأخرى.
وتحدث المدير التنفيذي لمعهد الثقافات الاجنبية في ولاية "شمال الراين وستفاليا" السيد "كلاوس فجنر" عن برامج التبادل الطلابي ما بين جامعة القدس والجامعات الألمانية والذي يتيح للطلبة الفرصة للتعلم والتعرف على الثقافات الأخرى، مشيداً بالمستوى التعليمي لطلبة جامعة القدس من مختلف التخصصات.
وتخلل الورشة حوار مفتوح أداره د. ابراهيم الرفاعي من جمعية أصدقاء جامعة القدس- ألمانيا، وناقش الحضور والطلبة طبيعة التدريب في الشركات والجامعات الألمانية، والفرص الجديدة المتاحة لهم من الحكومة الألمانية، وعرض مجموعة من الطلبة تجربتهم في التبادل الطلابي ضمن برنامج الدراسات الثنائية.
[email protected]