بمبادرة حركات سياسيّة ستنطلق اليوم الإثنين، ٢٤.٩.١٨، قافلة سيّارات لزيارة تسع قرى غير معترف بها في النقب ومطالبة الحكومة بالاعتراف والمساواة
نسّق حراك "نقف معًا"، بمشاركة كلّ من "ززيم - حراك شعبيّ"، "منتدى التعايش السلمي في النّقب" والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النّقب، نسّقوا سويّةً لإطلاق قافلة سيّارات تعبر بتسع قرى غير معترف بها في النّقب، تزور سكانها وتسمع حكاياهم، وتغرس يافطات تحمل أسماء القرى على مداخلها، رافعةً بذلك شعار المساواة وصرخة لإسقاط قانون القوميّة العنصريّ.
هذا وذكرت د. يعيلا رعنان، عضوة في قيادة حراك "نقف معًا" والمتحدّثة باسم المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، والتي عملت على تنظيم القافلة والزيارات في القرى، أنّ فعاليات من هذا النوع هي في غاية الضرورة خصوصًا بعد سنّ قانون القومية وبسبب تبعيّاته المقلقة. هذا وأكدت على أهمية المشاركة في نشاطات اجتماعية سياسية كهذه لرفع التوعية حول قضايا نسيتها أو تجاهلتها الحكومة بهدف خدمة مصالح رؤوس الأموال وسحق الشعب البسيط. كما وشدّدت د. رعنان على صعوبة أوضاع القرى غير المعترف بها وعلى أهمية النشاطات الجماهيرية للضغط على الحكومة لتتحرّك وتعترف بهذه القرى وتقدّم لها بالتالي الخدمات الأساسيّة اللازمة، كالماء، الكهرباء، بناء المدارس والمراكز الصحيّة وما شابه.
مريم أبو القيعان، النّاشطة في دائرة النّقب لحراك "نقف معًا": "بند "الإستيطان اليهودي" في قانون القوميّة، بالنسبة لنا لا يجدّد أو يغيّر شيئًا، فهو واقع نعيشه منذ زمن. عدّة مرات أتت الجرافات لهدم بيوت قريتنا، لإقامة بلدة لليهود فقط على أنقاضه. قبل أكثر من سنة قُتِل بنيران الشّرطة قريب زوجي - يعقوب أبو القيعان - عند اقتحام القوّات لهدم القرية، ومنذ ذلك الحين ينتابنا الخوف، من مجرّد التفكير بإمكانية مقتل آخرين هنا. ألأولاد يخافون. ما أصعب أن تشعر أنّك لا تساوي شيئًا وأن أحلامك لا تساوي شيئًا هي أيضًا، فقط لكونك عربي في دولة إسرائيل. نحن نريد أن نعيش بمجتمعٍ تسوده المساواة والعدالة".
من جهتها صرّحت معيان دك، مديرة الحملات في "ززيم - حراك شعبيّ"، ما يلي: "عشرات الناشطين في ززيم موّلوا اقتناء اليافطات التي ستُنصَب على مداخل القرى. أمام المساس والتضييق على شريحة تشكّل ٢٠٪ من الشعب، والذي وصل ذروته في سنّ قانون القوميّة، نحن متابعين في فرض بديل شعبي من أجل المساواة".
وعن المنتدى للتعايش السّلمي في النقب قالت مديرته حايا نوح: "طوال عشرات الأعوام تعمل حكومة إسرائيل على تحويل النّقب لمكانٍ مخصصٍ لليهود على حساب المواطنون والمواطنات العرب- البدو، واللذين يسعون للحفاظ على حياة كريمة لعشائرهم وعائلاتهم. ألمنتدى للتعايش السلمي سيستمر في دعم نضال الجالية البدويّة لأنّ النقب يتّسع للجميع - يهودًا وعربًا. بينما تغضّ الحكومة نظرها، مهمّتنا كمجتمع مدني أن ندعم ال-١٠٠،٠٠٠ مواطن عربي-بدوي اللذين يسكنون القرى غير المعترف بها بنضالهم من أجل المساواة في الحقوق - لهذه القرى توجد أسماء، قصص وهوية".
وبدوره شدّد كذلك خليل العمور، عضو المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها وإبن قرية السّرة غير المعترف بها أيضًا، على أهمية النشاطات الشعبية في النقب قائلًا: "حكومة إسرائيل لا تقبل بالاعتراف بقرانا. ذلك يعني أنّها لا تبني بها مدارس أو مراكز صحية، ترفض ربطها ببنًى تحتية أساسيّة كالماء والكهرباء، وكذلك بإمكانها هدم المنازل التي نسكنها بأيّ لحظة - دون ضمان أيّ حل بديل لمسكننا.
نضالنا القانوني والمشروع لم ينتهِ بعد، بل بات أكثر تعقيدًا وصعوبة بظلّ الواقع الذي يفرضه قانون القوميّة؛ لكن بالوقوف معًا - سنتمكّن من النّجاح! إنضمّوا إلينا اليوم الإثنين (24/9) لقافلة المساواة في النّقب، تعالوا لزيارة القرى غير المعترف بها ولإطلاق صرخة مع الاعتراف وضدّ التّمييز".
قافلة سيّارات للمطالبة بالمساواة في النّقب
قافلة سيّارات للمطالبة بالمساواة في النّقب
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]