المحامي زكي كمال رئيس الكلية: نحمل بمسؤولية كبيرة الرسالتين الأكاديمية والتعليمية والثقافية من جهة والفكرية والإنسانية والحضارية من جهة أخرى ولا اكتمال لإحداهما إلا بوجود الأخرى".
المحامي زكي كمال : الكلية مثال حي للعيش المشترك الحقيقي بين مواطني البلاد اليهود والعرب على اختلاف انتماءاتهم* اختلاف الرأي والموقف دليل عافية وصحة واثبات على قدرة المجتمع على التقدم والازدهار عبر اختلاف يثري ويفيد.
" تحمل هذه الكلية الرائدة ومنذ اقامتها قبل سبعة عقود، رسالة اكاديمية خاصة ومميزة قوامها التميز والابتكار والمبادرة والمنافسة الاكاديمية والعلمية والبحثية وعلى قدم المساواة مع أفضل الكليات والجامعات في البلاد والعالم ومنح طلابنا وطالباتنا أفضل الظروف ألاكاديمية والإدارية للنجاح ، لكن هذه الرسالة لا تقل أهمية عن رسالتنا الأخرى وهي رسالتنا الإنسانية والفكرية والحضارية ،والتي تعتبر الانسان اياً كان القيمة العليا وتقدس حقه في حرية الرأي والتعبير والموقف والمعتقدات الدينية والاجتماعية واحترام ألآخر والمختلف والدعوة الى حوار حضاري منفتح وحر ينبذ العنصرية والطائفية ويمقت التزمت والإقصاء ، ويعتبر اختلاف الرأي مضطراً صحياً ودليل عافية في مختلف المجتمعات الإنسانية ومصدر قوة وابداع وازدهار"..هذا ما قاله المحامي زكي كمال رئيس الكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل- حيفا خلال لقائه وفداً من الشخصيات الإعتبارية والثقافية والأكاديمية والإعلامية والتربوية المرموقة من دولة المغرب.
وأضاف المحامي كمال :" هذه الكلية هي الرائدة في البلاد في مجال تأهيل وإعداد الطواقم التدريسية ، حيث تخرج حتى اليوم منها عشرات آلالاف من الخريجات والخريجين يشكلون العمود الفقري للطواقم التدريسية والتربوية والإدارية في مختلف المدارس في البلاد بما في ذلك في المدارس اليهودية ناهيك عن اشغال خريجينا مناصب مرموقة في المؤسسات الطبية والأكاديمية والعلمية والاقتصادية في البلاد والخارج، كما انها حققت ومنذ تاسيسها ، وخلال السنوات العشر الأخيرة خاصة،قفزات نوعية كانت نتاجها الحصول على الاجازة لمنح اللقب الاكاديمي الثاني منذ عدة سنوات مع مواصلة العمل للحصول على إجازة منح اللقب الثالث الدكتوراة قريباً.هذه الكلية يميزها طاقمها الاكاديمي الرائد والمميز ليس على مستوى الكلية او إسرائيل فحسب بل على المستوى الدولي والعالمي ايضاَ الأمر الذي يتجلى بابدع صوره في الأبحاث والمشاريع المشتركة التي تقيمها الكلية مع افضل الجامعات في البلاد والعالم والاتفاقيات الأكاديمية مع مؤسسات بحثية رائدة".
واكد المحامي زكي كمال "ان الكلية تشكل مثالاً حياً للعيش المشترك الحقيقي بين مواطني البلاد اليهود والعرب على اختلاف انتماءاتهم الاجتماعية والمذهبية والإنسانية والفكرية والثقافية دون ان يفسد هذا الاختلاف والتنوع للود قضية ودون ان يشكل حاجزاً او عائقاً امام حياة اكاديمية وبحثية مثمرة ومزدهرة ، بل انه اختلاف يثري هذه الحياة ويغنيها ويظهر جمالها وخصوصيتها ، ويجعل الكلية نموذجاً حبذا لو تمكن السياسيون في البلاد والعالم وفي الدول العربية من تطبيقه وتنفيذه لأنه أساس للتقدم والازدهار بفضل تعدد الآراء والمواقف والتوجهات التي تؤكد اننا جسم ينبض بالحياة ،يقبل الغير، يحترم المرأة ويعمل لمساواتها وضمان حقوقها ودورها ومساهمتها في كافة المجالات ،يقدس التعددية ويضمن الانفتاح الحضاري والفكري عبر إيجاد القواسم المشتركة الأكاديمية والإنسانية والثقافية والفكرية الواسعة التي تعتمد ما يوحدنا ويجمعنا وليس ما يفرقنا ، ومن هنا تجيء لقاءاتنا المتكررة بالوفود الاعتبارية من الدول العربية والدول الأخرى لاطلاعهم على تجربتنا الرائدة والحقيقية التي تشكل حالة اكاديمية وإنسانية مميزة وناجحة".
من جهتهم أكد أعضاء الوفد، وبينهم أطباء ورئيس بلدية وعدد من الصحافيين والكتاب وناشطي حقوق الانسان والعاملين في مجال التربية ، سرورهم لزيارة الكلية ولقاء رئيسها والمسؤولين فيها باعتبارها مثالاً يشكل دمجاً ناجحاً بين الرسالة الاكاديمية والبحثية من جهة وبين الرسالة الفكرية والإنسانية والقيمية من جهة أخرى والتي تعتبر العالم قرية صغيرة للغاية يمكن نقل تجاربها الناجحة من مكان الى آخر،علماً انه رافق الوفد السيد صالح أبو طريف ممثلا عن وزارة الخارجية .
هذا وجرى اللقاء بحضور مدير الكلية البروفيسور سلمان عليان ونائبه البروفيسور محمد حجيرات ورئيسات ورؤساء المسارات والأقسام والبرامج التعليمية وموظفين في الكلية .
[email protected]