بصورة منافية لكل المواثيق الدولية قررت المحكمة العسكرية الإسرائيلية امس محاكمة الفتاة الفلسطينية ،المناضلة عهد التميمي في جلسات مغلقة ، وجاء هذا القرار رغما عن الاحتجاجات والاعتراضات التي ابداها فريق الدفاع عنها اذ قال محاميها غابي لاسكي إن المحاكمة العلنية كانت السبيل الوحيد أمام الدفاع ، وأكد أن القرار القضائي سيحرم عهد من محاكمة نزيهة.
ويشار الى ان التميمي البالغة من (17 سنة) تحولت إلى أيقونة فلسطينية بعد أن ظهرت في شريط فيديو مع والدتها ناريمان وابنة عمها نور وهي تشتبك مع الجنود الإسرائيليين في الخامس عشر من كانون الاول الماضي أمام منزلها في بلدة النبي صالح في الضفة الغربية، حيث صفعت احد الجنود ومنعت منه دخول منزلها،حيث كان الجنود اقتحموا بلدة النبي صالح لمواجهة سلسلة التظاهرات الاحتجاجية التي عمت المناطق الفلسطينية احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وقد بدأت السلطات الاسرائيلية محاكمة التميمي في الثالث عشر من شباط الماضي ، حيث وجهت لها 12 تهمة تتعلق بما حصل في 15 كانون الأول الماضي، كما وجهت لها اتهامات أخرى بسبب أحداث وقعت من قبل، ومنها رشق الجنود بالحجارة.
وبحسب التفاصيل التي رشحت عن المحكمة العسكرية فان محاكمة التميمي ستتواصل حتى الحادي والعشرين من أذار الحالي أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية في عوفر في الضفة الغربية.
وكان مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي عبرا عن القلق إزاء وضع التميمي، فيما أكدت منظمة العفو الدولية أن نحو 350 طفلا معتقلون في السجون.
[email protected]